الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات :
خلال مشاركته والوفد المرافق في أعمال المؤتمر العام لليونسكو بدورته الحادية والأربعين، التقى وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور دارم طباع أرنستو أتون مساعد المديرة العامة لليونسكو لقطاع الثقافة بحضور أمناء سر اتفاقيات اليونسكو الثقافية الدولية، مؤكداً تحسن الأوضاع الميدانية على الأرض، ومبيناً الجهود الحكومية الكبيرة الداعمة لقطاع الثقافة والتراث والمتاحف، والتركيز النوعي على دعم عمليات ترميم وحماية التراث الثقافي السوري الإنساني، ولاسيما مواقع التراث المدرج منها على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، موضحاً أن تراث سورية تراث إنساني عالمي يتعرض إلى أشكال مختلفة من الاعتداءات وغير المسبوقة في التاريخ.. ومسؤولية حفظ هذا التراث الثقافي وحمايته وترميمه مسؤولية كبيرة تحتاج إلى تعاون دولي وتضافر لجهود الجميع، منوهاً بأن الدعم التقني والمالي المقدم من اليونسكو لمساعدة قطاع الآثار السوري في مهامه غير كاف مقارنة مع حجم الضرر الكبير الذي تعرض له هذا القطاع.
وأوضح وزير التربية أن الجانب الوطني السوري مستعد لحل أي مشكلة وصعوبة، وجاهز لتقديم التسهيلات لاسيما أن الاكتشافات الأثرية مستمرة، وهي تحتاج في الوقت الراهن لتقديم منشورات توثيقة وتعريفية وتأتي في صلب مهام اليونسكو، آملاً من اليونسكو بذل الجهود لتفعيل دور مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في بيروت لإطلاق برامج ومشروعات جديدة وداعمة في مجال ترميم وحماية التراث السوري المتضرر، والمساعدة في استرداد وإعادة القطع الأثرية المسروقة إلى سورية، مشيداً في هذا المجال بالجهود والمساعدة الكبيرة المقدمة من الإنتربول الدولي.
واستعرض أرنستو أتون مساعد المديرة العامة المساعدة لليونسكو توجهات اليونسكو وبرامجها وخططها في مجال الثقافة للمرحلة القادمة، منوهاً بتركيز اليونسكو وتوجهاتها الجديدة لحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، ودعم التراث السوري ومواقعه بشقيه المادي واللامادي، مشيراً إلى برامج داعمة لبناء الوعي وتقديم الخبرات والتدريب اللازم لحماية التراث والآثار وترميم مواقع التراث السوري المدرجة على لائحة التراث العالمي، وتسجيل القدود الحلبية على قائمة اليونسكو لعناصر التراث الثقافي اللامادي.
كما التقى وزير التربية السيدة شاميلا ناير بوديل مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع العلوم، وعرض واقع العملية التعليمية والبحث العلمي في المرحلة الراهنة، مقدراً لليونسكو الحرص المستمر على تعميق علاقات التعاون مع الجمهورية العربية السورية، وتوسيع آفاقها المستقبلية، منوهاً بالجهود الحكومية خلال مشاركته والوفد المرافق في أعمال المؤتمر العام لليونسكو بدورته الحادية والأربعين، والاهتمام الكبير بدعم هذا القطاع، والتركيز على القضايا المتعلقة بتعليم العلوم، ومشروعات حماية البيئة والتغيرات المناخية ،وتشجيع المبادرات التخصصية.
واستعرض الوزير طباع الإجراءات المتخذة لمواجهة ظاهرة انتشار وتفشي ظاهرة كورونا والمرتكزة أساسا إلى البروتوكول الصحي الموقع بين وزارتي التربية والصحة؛ بهدف ضمان استمرار العملية التعليمية ،وتعويض الفاقد التعليمي لدى الأبناء الطلاب ،وتفعيل طرائق التعليم البديلة وخاصة التعليم الافتراضي ،والتعليم عن بعد، ودور المنصات التعليمية المساعد في هذا المجال.
وأشار الوزير طباع إلى اهتمام وتركيز الجهات الوطنية المعنية على القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم بالمشاركة في الأولمبياد العلمي ، وتعميق تجربة المركز الوطني للمتميزين ،ومدارس المتفوقين ،مؤكداً نوعية الشراكات التي تبنيها وزارة التربية مع الجهات الوطنية والجامعات ومراكز الأبحاث لإحداث وإطلاق مراكز وطنية بحثية تتعلق بتعليم العلوم والفيزياء والكيمياء والرياضيات.
كما أكد الاهتمام الكبير بمحميات المحيط الحيوي ومشروعات رعاية الحيوان، وثمن لليونسكو تعاونها الكبير في مجال الجودة ،وبرنامج كراسي اليونسكو ،وتوأمة الجامعات ،وتطوير البحث العلمي في مجالات الطاقة البديلة ، آملاً من اليونسكو بذل الجهود لتفعيل دور مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في القاهرة ،وتنويع الأنشطة ،وضمان شراكة وتوزيع عادل للأنشطة بين دول المنطقة ،فضلاً عن تزويد الوزارة بالتجهيزات والبنية التحتية اللازمة لتشجيع مبادرات تعليم العلوم.
واستعرضت المديرة العامة المساعدة لليونسكو السيدة شاميلا ناير بوديل توجهات اليونسكو وبرامجها وخططها في مجال العلوم للمرحلة القادمة ،ونوهت بتركيز اليونسكو وتوجهاتها الجديدة لاستخدام الروبوت ،والمساعدة في نشر استخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية ،وبينت عزم المنظمة دعم مشروعات جديدة وداعمة لقطاع العلوم في المرحلة القادمة عن طريق تفعيل دور المكاتب الإقليمية المعنية.