في ذكرى التصحيح

يقف السوريون اليوم على أعتاب ذكرى التصحيح المجيد التي نهضت بسورية في مختلف المجالات العلمية والصناعية والزراعية والتجارية والخدمية، ومهدت لقيام دولة مؤسسات لتأمين احتياجات المواطنين بالصحة والتعليم وغيرها من الخدمات، وفتح مجالات عمل واسعة لجميع الفئات الاجتماعية ولمختلف المهن والأعمال الخاصة على اتساع طيفها.

كما استطاعت الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد أن تمد جسور التعاون وتعزز علاقات الدولة السورية مع مختلف الدول، في وقت كانت الجهود منصبة على دعم وتطوير الإنتاج الزراعي والصناعي وبناء الإنسان السوري وتحصينه بالعلم والمعرفة، وأثمرت هذه الجهود غلالاً وفيرة استطاعت أن تحقق الأمن الغذائي للمواطن السوري وتدفع عنه الحاجة للآخرين، وتطورت الصناعات وازدهرت بجهود السوريين وعرقهم وخبراتهم، ومنها الصناعات النسيجية والغذائية، وامتلك الإنسان السوري المعارف والعلوم المختلفة، فكان الأطباء والمهندسين والصيادلة والحقوقيين والمعلمين وغيرهم ممن اكتسبوا معارفهم على مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات السورية.

لقد أعطت الحركة التصحيحية المجيدة لسورية هويتها كدولة تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع، الأمر الذي عزز قرارها السياسي ومواقفها المبدئية في اعتبار القضية الفلسطينية هي الأساس في المواجهة مع العدو الصهيوني، وأنه لا تنازل ولا تهاون في ذلك طالما هناك أراض عربية محتلة وطالما هناك عرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

لم تكن فلسفة التصحيح لتهمل الكثير من التفاصيل التي دعمت قيام الدولة السورية، فكانت الطرق والجسور والسدود، أقيمت المشاريع والبنى التحتية في كل قرية ومدينة ومحافظة، وتطورت وسائل النقل البري والبحري والجوي ما انعكس على حركة التجارة وانتقال المواطنين داخلياً وخارجياً، ونشطت السياحة لتوفر آلاف فرص العمل وتتمكن من استقدام آلاف السياح إلى سورية مهد الحضارات وبلد الأبجدية الأولى.

واليوم يستمر نهج التصحيح في الصمود والمقاومة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بعد أن واجهت سورية أعتى حرب شهدها العصر الحديث، والتي قادتها دول الشر بالتعاون والتآلف مع أكثر من مئة دولة، لكن صمود الشعب السوري وتصميمه وإرادته التي لا تلين ووقوفه خلف الجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات الجسام ساهم في صناعة الانتصارات تلو الانتصارات، ولتبدأ بعد ذلك مرحلة إعادة الإعمار وبناء سورية ما بعد الحرب العدوانية ولتعود أفضل مما كانت ولتتألق بجهود أبنائها وتضحياتهم وبذلهم اللامحدود في سبيل أن تبقى البلاد عزيزة كريمة وليبقى العلم السوري عالياً خفاقاً في سمائها.

كلمة الموقع – بقلم أمين التحرير محمود ديبو

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق