الثورة أون لاين – مازن أبوشملة:
نلملم أحلامنا المبعثرة ونطلق العنان من جديد لحلم التأهل إلى المونديال، فمازلنا نمتلك المقدرة على ترميم الذات بعد الانكسارات، والمناورة في هامش الأمنيات التي أدمنت البقاء في حيز الفراغ.
فعلى الورق مازال هناك متسع من الحسابات التي تبقينا في دائرة المنافسة على بلوغ الملحق الآسيوي، الذي قد يكون بوابة التأهل التاريخي لكرتنا إلى المونديال القطري العام القادم.
منتخبنا اليوم وبتمام السادسة مساءً يستضيف المنتخب الإيراني في ملعب عبد الله الثاني في القويسمة بالأردن، في افتتاح الجولة السادسة، والأولى من إياب الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وفي جعبته نقطتان كاملتان حصدهما من خمس مباريات سابقة، مع المركز الأخير في المجموعة الأولى، وهذا الأمر لن يكون عائقاً أمام منتخبنا الذي ينافس أشقاءه اللبناني والعراقي والإماراتي على المركز الثالث في المجموعة، للظفر ببطاقة الملحق، فما تفصله عن المنتخب اللبناني الثالث ثلاث نقاط فقط، وعن العراقي نقطتان، وعن الإماراتي نقطة واحدة فحسب!!
وصحيح أن منتخبنا لن ينتزع المركز الثالث في هذه الجولة، وإن فاز على إيران، لكنه سيفعلها في الجولة السابعة، بعد أكثر من شهرين من الآن.
وحسب تصريحات مدرب منتخبنا أن أداء منتخبنا في مبارياته السابقة لايعكس نتائجه، فإن منتخبنا يسعى في مباراة اليوم لتصحيح المسار وتحقيق معادلة الأداء والنتيجة، من خلال الفوز على إيران المتصدرة ب13 نقطة، من أربعة انتصارات وتعادل وحيد، ولها ثمانية أهداف، وفي شباكها هدفان، فيما لمنتخبنا خمسة أهداف وعليه ثمانية، وخصوصاً أن مباراة الذهاب بين المنتخبين التي جرت في طهران خسرها منتخبنا بصعوبة بالغة وبهدف يتيم، لذلك سيكون شعار منتخبنا في مباراة اليوم قلب التوقعات وتحقيق الفوز الأول، متسلحاً بالطموح والثقة والرغبة، ومراعياً صعوبة المهمة، في آن واحد.
ويغيب عن منتخبنا عمر خريبين وإياز عثمان بداعي الإصابة، ومحمد عثمان الذي اعتذر عن المتابعة مع المنتخب اعتراضاً على عدم إشراكه في مباراة العراق، وإسراء حموية للإيقاف، إضافة لاستمرار غياب محترفي العربي الكويتي مارديك ماردكيان وعلاء الدين الدالي، بسبب الإجراءات الاحترازية المشددة في الكويت للتصدي لجائحة كورونا، فيما عاد سعد أحمد ومحمد عنز من الإصابة، ومن المؤكد بقاء خالد حجي عثمان في حماية عرين منتخبنا، بعد تألقه في مباراة العراق، في أول مشاركة له مع المنتخب، واستمرار عمرو ميداني بقيادة الدفاع، والاعتماد على سرعة المواس من الأطراف وكامل حميشة من العمق، وخبرة عمر السومة في الهجوم، إلى جانب مهارة محمود البحر في المقابل وعد مدرب المنتخب الإيراني, الكرواتي دراغان سكوتيتش أن يقدم فريقه مباراة كبيرة أمام منتخبنا، بطموح الفوز الذي يبقيه في صدارة المجموعة ويقربه أكثر من حسم تأهله المبكر للمونديال، من دون أي ضغوط تذكر.
في المؤتمر الصحفي للمباراة قال المدير الفني لمنتخبنا الكابتن نزار محروس:
بالطبع المباراة هامة جداً بالنسبة لمنتخبنا وخاصةً بعد تعادلنا مع منتخب العراق في الجولة الماضية، المنتخب الإيراني ذو شخصية قوية وهو متصدر المجموعة والمرشح الأبرز للتأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، منتخبنا يتسلح بالعزيمة والهمة العالية لتقديم مباراة كبيرة غداً، وسنلعب للانتصار برغم الأمور الصعبة التي نعيشها والغيابات.. لكن المنتخب بمن حضر وإن شاء الله يكون البدلاء خير خلف لخير سلف.
وجاء في كلام اللاعب محمد العنز الذي كان متواجداً أيضاً في المؤتمر : لابديل عن الفوز رغم الغيابات في صفوف المنتخب، لكن الكابتن نزار عَمِلَ في التمرينات الأخيرة على توضيح النقاط السلبية للمنتخب الإيراني، وسأقولها مجدداً: غداً لابديل عن الفوز إن شاء الله.
أخيراً يلتقي اليوم في المجموعة الأولى أيضاً، لبنان مع الإمارات، والعراق مع كوريا الجنوبية