الثورة أون لاين – غصون سليمان:
أكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية العماد أول ميخائيل ميزينتسيف مواصلة الدعم الروسي لسورية في محاربتها للإرهاب، والتخلص منه.
وقال خلال الجلسة المشتركة للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين الروسية والسورية إنه في ظل الظروف الكارثية لسورية لم تتردد روسيا الاتحادية في الاستجابة لطلب أصدقائها السوريين لمساعدتهم على محاربة الإرهاب في عام ٢٠١٥، مشيراً إلى أنه بحلول كانون الأول عام ٢٠١٧ وبدعم شامل من روسيا ألحقت القوات المسلحة السورية الهزيمة بالقوى الأساسية للمتطرفين، وحالياً توفر القوات السورية والعسكريون الروس الأمن على الأراضي المحررة ويتصدون لتوسع الوجود العسكري الأجنبي في شمال سورية وشرق الفرات.
وأكد ميزنتسيف أن العلاقات التي تربط بين سورية وروسيا كانت وما زالت تتصف بصداقة وثيقة، حيث تم تنفيذ الكثير من المشاريع المشتركة أهمها بناء محطة تشرين الحرارية لتوليد الكهرباء في ريف دمشق بطاقة ٤٠٠ ألف كيلو واط ساعي، وبناء سد الفرات الذي شكل بحيرة الأسد، ما ساهم في حل مشكلة إمدادات المياه للأراضي الزراعية وتوفير توليد الكهرباء، وقد أصبح هذا السد رمزاً للتطور الصناعي والفني للجمهورية العربية السورية، إلى جانب إنشاء شبكة السكك الحديدية الموحدة التي ربطت المناطق الشمالية الشرقية بساحل البحر المتوسط ما ضمن نقل أكثر من نصف جميع البضائع وحوالي ٩٠% من حركة الركاب بشكل موثوق.
وذكر رئيس الهيئة الوزارية التنسيقية الروسية أنه تمت عودة أكثر من مليونين وثلاثمئة وعشرين ألف سوري إلى ديارهم من بينهم أكثر من ١٣٧٢٥٣١ مهجراً داخلياً وأكثر من ٩٤٧٩٩٤ مهجراً من الخارج.
ونوه بالاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة السورية لتطوير النظام التعليمي فضلاً عن التكيف الاجتماعي السريع للأطفال الذين عانوا من ويلات الحرب، حيث يتم افتتاح مراكز تعليمية جديدة واستمرار العمل في إعادة بناء المدارس.
وأعرب ميزينتسيف عن شكره للحضور الكريم على نشاطهم ومساهمتهم في إعادة سورية إلى حياتها السلمية، كما هنأ السوريين بمناسبة ذكرى مرور ٥١ عاماً على قيام الحركة التصحيحية التي جعلت سورية دولة مستقلة وقوية.