الثورة أون لاين:
يُعتبر نادي أجاكس أمستردام الهولندي، من أفضل الأندية في العالم التي تُحسن اختيار المواهب الشابة والمراهنة عليها إضافة إلى تميّزه في تكوين اللاعبين.
وانضمّ البرازيلي أنطوني، إلى قائمة المواهب التي تدين ببروزها لنادي أجاكس، إذ بات يوصف بأنّه حكيم زياش الجديد في صفوف الفريق الهولندي نظراً للفنيات العالية التي يتمتع بها، كما أن إدارة الفريق الهولندي تعاقدت معه من أجل تعويض النجم المغربي بالأصل حين رحل لتشيلسي.
وبرز اللاعب البرازيلي بفنياته العالية التي جعلت منه لاعباً مهماً في الفريق، وضمن جيل جديد يستعد لمحو ذكريات الجيل السابق الذي قاد أجاكس إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في 2019.
ولعل البداية القوية التي عرفها النادي الهولندي في مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا العام، دليل قاطع على مهارات الجيل الجديد، بما أن أجاكس حقق 4 انتصارات وضمن التأهل رسمياً للدور القادم، إثر تفوقه على بروسيا دورتموند الألماني ذهاباً وإياباً.
ولا تختلف مسيرة أنطوني ماثيو دوس سانتوس، عن معظم اللاعبين البرازيليين، فقد وُلد في سنة 2000 في إحدى ضواحي ساو باولو لعائلة فقيرة، وبسرعة انطلق في ممارسة كرة القدم حيث انضم في سن العاشرة إلى أكاديمية فريق ساو باولو، وهي واحدة من أفضل الأكاديميات في البرازيل وتعرف إقبالاً كبيراً من اللاعبين.
ونجح في تطوير قدراته وفرض نفسه بشكل متواصل، إلى أن مضى في سنة 2018 أول عقد احتراف في مسيرته مع نادي ساو باولو الذي يُعتبر من أكبر الأندية في البرازيل والعالم.
وفي سن 18 عاماً، خاض أول لقاء له في منافسات الدوري ونجح في نهاية الموسم في تسجيل 4 أهداف وصناعة 6 أهداف أخرى، وهي أرقام كشفت عن مهاراته وفتحت الباب أمامه لينتقل إلى أوروبا إذ تابعت عديد الأندية تطور مستواه.
ونجح أجاكس في خطف الموهبة الجديدة، وجعل منه لاعباً أساسياً استفاد منه منتخب البرازيل خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة، حيث كان حاضراً وساهم في الحصول على الميدالية الذهبية، وتنافست أندية أرسنال الإنكليزي وميلان الإيطالي وليون الفرنسي على التعاقد مع اللاعب.
ورغم أنّه لم ينجح في افتكاك مكان في المنتخب الأول، إلا بعد الألعاب الأولمبية، إلا أنّه لم يترك الفرصة تمرّ في أول لقاء ليسجل هدفه الأول ضد فنزويلا في تصفيات كأس العالم، في الثامن من تشرين الأول الماضي على الملعب الأولمبي في كاراكاس في الدقيقة 95.ويبدو الموسم الحالي مميزاً للنجم الجديد، بما أنّه يقود ترتيب أفضل صانعي الأهداف في دوري الأبطال بـ4 (تمريرات حاسمة) قادت فريقه إلى الدور القادم، في انتظار أن تشهد مسيرته تحولاً في الفترة القادمة بعد أن بدأت الأندية الغنية في متابعته مجدداً.