الثورة أون لاين:
تتجه الأنظار اليوم السبت إلى ملعب (الأنفيلد) حيث يخوض أرسنال، الذي يعيش صحوة في الأسابيع الأخيرة، امتحاناً صعباً عندما يحلّ ضيفاً على ليفربول في أقوى مواجهات المرحلة 12 من بطولة إلدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، حيث ستكون الأعين شاخصة نحو مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير، المهدّد بالإقالة، في حال استمرت نتائج فريقه المخيبة.
وبدأ أرسنال الموسم بشكل كارثي بخسارته مبارياته الثلاث الأولى، بينها سقوطه المذل امام مانشستر سيتي 0-5 في آب الماضي، فارتفعت الأصوات مطالبة بإقالة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا، قبل أن ينجح الأخير في وضع فريقه على السكّة الصحيحة، من خلال فوزه في 6 مباريات وتعادله في اثنتين منذ السقوط أمام مان سيتي واحتلاله المركز الخامس، معزّزاً حظوظه في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.ويتألق في صفوف المدفعجية، الشابان الجناح بوكايو ساكا ولاعب الوسط إميل سميث رو، الذي خاض باكورة مبارياته الدولية مع إنكلترا الأسبوع الماضي، وسجّل هدفاً في مرمى سان مارينو خلال الفوز الساحق 10-0 في تصفيات مونديال 2022.في المقابل، يأمل ليفربول في النهوض من أوّل كبوة تعرّض لها هذا الموسم في مختلف المسابقات، عندما خسر أمام وستهام 2-3 في الجولة الماضية وقبلها تعادله مع برايتون 2-2، ما جعله يتقهقر إلى المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن تشيلسي المتصدر.ومن المتوقع أن يشارك في صفوف ليفربول مهاجمه السنغالي ساديو مانيه، الذي تعرّض لاصابة طفيفة خلال النافذة الدولية مع منتخب بلاده، لكنه شارك في تدريبات فريقه خلال الأسبوع الحالي.
وستكون الأعين شاخصة نحو ملعب (فيكاريج رود) الخاص بنادي واتفورد، الذي يستقبل مانشستر يونايتد الجريح ومدرّبه النرويجي أولي غونار سولسكاير المهدّد بالإقالة.وكان فريق الشياطين الحمر مني بهزيمتين قاسيتين على أرضه في الدوري المحلي، الأولى أمام ليفربول غريمه التقليدي على زعامة الكرة الإنكليزية بخماسية نظيفة، ثم أمام جاره مانشستر سيتي بهدفين مقابل لا شيء، ما زاد من الخطر المحدق بمصير مهاجمه السابق.وكان أنصار النادي الشمالي العريق يمنون النفس بأن يكون فريقهم الذي احتل الوصافة الموسم الماضي منافساً قوياً هذا الموسم، لا سيما بعد عودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وتعاقده مع الجناح جايدون سانشو والمدافع الخبير رافايل فاران بطل العالم عام 2018، لكن الفريق قدم عروضاً سيئة للغاية في الآونة الأخيرة.
وللمرّة الأولى هذا الأسبوع، تحدّثت تقارير بان عائلة غلايزر الاميركية مالكة النادي بدأت تضع مخططات للتعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق وبالتالي فان خسارة جديدة أمام واتفورد ستزيد من هذه الاحتمالات.
ولن تكون مهمة تشيلسي المتصدر سهلة عندما يحلّ ضيفاً على ليستر سيتي، الذي تخطى بدايته المتذبذبة وبدأ يصعد سلم الترتيب تدريجيا.وكان الفريق اللندني، بطل أوروبا الموسم الماضي، أهدر نقاطا على أرضه في مباراته الأخيرة ضد بيرنلي المتواضع بالتعادل معه 1-1.ولم يُعرف بعد ما إذا كان سيستعيد خدمات مهاجميه البلجيكي روميلو لوكاكو والألماني تيمو فيرنر بعد تعرّضهما للاصابة الشهر الماضي.
ويخوض أسطورة ليفربول السابق ستيفن جيرارد معمودية النادر على رأس الجهاز الفني لنادي استون فيلا، عندما يستضيف فريقه برايتون.واستلم جيرارد منصبه خلفا لدين سميث الذي اقيل من منصبه، بسبب تردي نتائج الفريق هذا الموسم وخسارة الفريق مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الإنكليزي الممتاز.وأثبت جيرارد نفسه في أوّل مهمة تدريبية له في مسيرته، عندما تولى تدريب رينجرز الاسكتلندي ونجح في استعادة الاخير أمجاده الغابرة على مدى ثلاث سنوات ونصف.ويدرك جيرارد تماماً انه يتعيّن عليه تسجيل النقاط في منصبه الجديد، إذا ما اراد تحقيق حلمه الاكبر المتمثل بتدريب ليفربول في المستقبل.