حرفيو حلب يطالبون بإعادة النظر بالضرائب ومدير المالية يرد: نأخذ بملاحظات “خبير المهنة” في مختلف التكاليف الضريبية
الثورة أون لاين – حلب – جهاد اصطيف:
تخفيف التكاليف الضريبية لكافة الحرف والمهن نظرا للأوضاع التي مرت بها حلب طيلة السنوات الماضية، وإعادة النظر بالضرائب المجحفة التي تفرض على المواطنين من جهة وأصحاب المحلات من جهة أخرى، كانت محور اللقاء الموسع الذي جمع رؤساء الجمعيات الحرفية بحلب ومدير المالية بحضور محمد ربيع نبهان عضو قيادة فرع حلب للحزب ومحمد حسام حلاق المكلف برئاسة اتحاد الحرفيين بحلب.
وتلخصت مداخلات ومقترحات رؤساء الجمعيات حول إمكانية ربط المنظومة المالية بين مالية جبل سمعان مع مالية منطقة السفيرة بهدف تخفيف العبء عن المواطنين، وإعادة النظر في العديد من الإجراءات المتبعة في مالية سمعان تحديداً منها الأحكام المتسلسلة والأرقام سواء أكانت فردية أم زوجية ومنح غرف خاصة في مالية السفيرة للمصالح العقارية لسهولة تقديم الخدمة، وإيجاد حل لمسألة تعاميم الحجز خاصة القديمة منها، ومنح صورة عن التعميم أو شرح يوجه للجهات المعنية، وإعادة النظر في رسوم التسجيل بالنسبة للسجل المؤقت الذي ارتفع بشكل كبير، وإيجاد مقر لجمعية معقبي المعاملات في مديرية مالية حلب.
كما شملت المداخلات اقتراح رفع سقف الإعفاء الضريبي والتأكيد على حضور “خبير المهنة” أثناء التكليف الضريبي لكافة المهن والحرف والمشاركة فيها ميدانيا، مع ضرورة مراعاة المهن التي يتطلب عملها تأمين التيار الكهربائي باستمرار كالحدادة والألمنيوم والنجارة والسماح للجمعيات باستيراد المواد تخفيفا عن الحرفيين والسرعة في تبليغ القرارات التي تصدر عن المالية، والأخذ بعين الاعتبار المهن والحرف الموسمية، وتلك التي تأثرت أعمالها نتيجة الحرب العدوانية الظالمة التي شنت على سورية مثل صناعة الجلود وسواها، ومرافقة المراقبين أثناء الجولات الميدانية.
محمد ربيع نبهان رئيس مكتب العمال والاقتصادي بفرع حلب للحزب أوضح أن اللقاء مع الحرفيين يتسم بالخصوصية نظراً لأهمية هذا القطاع الحيوي، والمعول عليه في إعادة دوران عجلة الإنتاج واستمراريتها وانعكاسها الإيجابي سواء على الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي، مشيرا إلى أن الحكومة كانت ولا تزال تدعم بشكل أساسي مثل هذه الحرف والصناعات ، بالرغم من العقوبات الغربية الظالمة التي فرضت علينا ، والظروف القاسية التي مررنا بها طيلة سنوات الحرب العدوانية الكونية التي تعرضت لها سورية.
وطالب “نبهان” رؤساء الجمعيات بإعداد مذكرات مفصلة حول طبيعة عملها والأخذ بمقترحات الجمعيات أثناء التكليف الضريبي، مشيرا إلى أهمية التعاون والعمل كفريق واحد لإنجاح العملية الإنتاجية والتنموية التي تسير عليها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره أشار محمد حسام حلاق المكلف برئاسة اتحاد الحرفيين بحلب إلى الدور المحوري للحرفيين في العملية التنموية والإنتاجية والاهتمام المستمر بكل مقومات واحتياجات تطوير عملهم بالتنسيق والتشبيك مع الجهات المعنية وإيجاد الحلول للصعوبات التي تعترض العمل الحرفي.
بدوره الدكتور خالد بنود مدير مالية حلب وفي معرض رده على التساؤلات والمقترحات المطروحة أكد أن رؤية الحكومة هي النهوض بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة متناهية الصغر ودعمها بمختلف المجالات، مشيرا إلى أن السياسة الحالية التي تتبعها الوزارة ، هي سياسة العدالة الضريبية، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة عمل كل مهنة أو حرفة، لافتا إلى أن مالية حلب اتخذت العديد من الإجراءات التي تريح المواطن منها مسألة الأحكام التي اقتصرت مدتها حاليا على يوم واحد بدل خمسة أيام، وتوزيع الكثير من الصلاحيات لرؤساء الأقسام لسهولة وسرعة العمل وإصدار التعاميم اللازمة فيما يخص مالية سمعان تسهيلا وخدمة للمواطنين، كاشفا أن المديرية خصصت مكانا للمصالح العقارية دون مقابل في مالية السفيرة التي تم إنجازها بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين في المنطقة، منوها بدور المراقبين وحجم العمل الكبير الملقى على عاتقهم ، حيث اقتصر عددهم إلى “٢٠٠” مراقب حاليا بينما الحاجة تفوق هذا الرقم بكثير.
وأضاف مدير المالية أنه يتم الأخذ بملاحظات ” خبير المهنة” و” الخبير العام” في مختلف التكاليف الضريبية، وكذلك الأمر بالنسبة للإجراءات المطلوبة من المديرية، خاصة فيما يتعلق بتعاميم الحجز القديمة، مبينا أنه سيتم مراعاة ظروف أي مهنة يتطلب عملها تأمين التيار الكهربائي باستمرار وتلك التي تغيرت طبيعة عملها وتأثرت نتيجة الظروف المختلفة ، خاصة المهن الموسمية منها، مؤكدا أن مقترح رفع الحد الأدنى المعفى من الضريبة مرفوع وسيعمل به حتما فور صدور القانون الضريبي الجديد.
تصوير خالد صابوني