الثورة أون لاين – القنيطرة – خالد الخالد:
أقام أبناء محافظة القنيطرة والجولان السوري المحتل اليوم (الأربعاء) حفل تأبين للشهيد الأسير المحرر مدحت الصالح ابن مجدل شمس الذي ارتقى شهيداً برصاص قوات العدو الإسرائيلي على مشارف الجولان السوري المحتل.
وأكد محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل أنه في مثلِ هذه المواقفِ تعجزُ الكلماتُ ولكن تحفزُها دماءُ الشهداءِ الأحرارِ، فتنبثقُ عفوية صادقةً تعبرُ بفخرٍ واعتزازٍ عن التضحياتِ والبطولاتِ التي يسطرُها الشهداءُ بحروفٍ من نارٍ ونورٍ على مذبحِ الحريةِ والكرامة، مبيناً أننا اليومَ نقفُ موقفَ عزةٍ وكرامةٍ في أربعين شهيدِ المواقفِ الوطنيةِ الراسخةِ والمتجذرةِ في فكرِنا ووجدانِنا وفي ضميرِ كلّ حرٍّ أبيِّ صمدَ ودافعَ عن ترابِ الجولانِ وتمسكَ بالهويةِ الوطنية السورية رافضاً كلَّ أشكالِ الغطرسةِ الصهيونية.
وأشار خليل إلى أن الشهيد مدحت الصالح، رمز من رموزِ الوطنيةِ والثورةِ في وجهِ المحتلِّ منذُ نعومةِ أظفارهِ، إذ شاركَ مع رفاقهِ في جولانِنا الحبيب في رفضِ ممارساتِ الصهيونيةِ بحقِّ أبناءِ الجولانِ السوري، فدخلَ سجونَ الاحتلالِ أسيراً مقاوماً و لم يُثنِ ذلك من عزيمتِه، كما استمرَّ مناضلاً خلفَ القضبانِ ليُطلقَ سراحهُ بعدَ أسرٍ دامَ اثني عشرَ عاماً ليتحدى الأسلاكَ الشائكة التي وضعَها الصهاينةُ بينَ الجولانِ والوطنِ الأمِّ مستمراً في النضالِ الوطنّي من دمشقَ الياسمين.
وقال المحافظ: “أهلنا في الجولان السوري المحتل كنتمْ وما زلتمْ مضرباً للمثلِ في التضحيةِ والفداءِ والصمودِ والتمسكِ بالوطنِ والأرض ونحنُ واثقون من عودةِ الجولانِ العربيّ السوريّ إلى حضنِ الوطنِ، كما أنّنا واثقون من تحريرِ فلسطين وعاصِمتِها القدس الشريف بتضحياتِ وعزيمةِ جيشِنا الذي يخطُّ أروعَ الملاحمِ في كلِّ يومٍ بلْ في كلّ ساعةِ على الإرهابِ ومشغّليه بقيادةِ السيدِ الرئيسِ بشار الأسد.
وبدوره أوضح عميد الأسرى السوريين صدقي المقت أن مسيرة الأحرار هي مسيرة الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر وما بين البداية والاستشهاد رحلة طويلة من العطاء إذ نؤبن اليوم أحد كبار فرسان سورية الشجعان إنه الأسير المحرر مدحت الصالح هنا على جانبي خط وقف إطلاق النار كانت جريمة استهدافه من قبل العدو الصهيوني .
وشدد المقت على أن الصالح بطل سورية الذي حمل هم الجولان وطاف به إلى مختلف أصقاع الأرض و ناضل لفتح معبر القنيطرة واستهدف لقطع التواصل مع الأهل في الجولان السوري المحتل.
و لفت رجا غبارية في كلمة وفد فلسطين المحتلة إلى أن الشهيد البطل رمز لكل الشهداء و عندما نقف لنؤبن هذا الشهيد فإننا نؤبن كل شهداء الأمة في كل الأراضي العربية المقاومة و نحن نقاوم العدو الإسرائيلي في فلسطين سورية و أي انتصار على الأرض السورية هو انتصار لفلسطين.
وقال شقيق الشهيد الدكتور ياسر الصالح إن الشهداء هم عنوان الحرية والبداية والمقاومة وهم الكواكب التي لا تغيب في سماء الوطن يعطرون أرضنا بدمهم القاني العطر، وهم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر وهم الشهود على إرهاب الاحتلال وجرائمه، مؤكداً أن الشهيد لم يعرف في حياته غير طريق واحد تنيره قناديل المقاومة وعشق الوطن ومساعدة أبناء بلده وسطر بدمه الطاهر أسمى آيات المجد والوفاء، مضيفاً إن دم الشهيد يزرع الأمل فينا للخلاص من الاحتلال الغاشم بالصمود و المقاومة و النضال و التضحية و الثقة بأن يوم التحرير قادم بقيادة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
إن الشهيد مدحت صالح مناضل استثنائي أضاء على بعض جوانبه المشاركون، واستحضروا مآثر الفقيد، مؤكدين أنه هكذا يبقى العظماءُ بعد ارتقائِهم كسراجِ نورٍ و يهتفُ الجميعُ و ما بدلوا تبديلا.
حضر حفل التأبين أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد أباظة و قائد شرطة المحافظة اللواء نعيم التقي و أعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب و أعضاء مجلس الشعب و المكتب التنفيذي بالمحافظة و وفود رسمية و شعبية.
