أداة الغرب لحماية الإرهابيين

 

المنظمات والهيئات الدولية المرتهنة للسياسة الأميركية، لطالما شكلت منصة عدوان إضافية ضد سورية، فلعبت الدور الأخطر في تزييف الحقائق، لتهيئة الرأي العام الدولي لأي عدوان غربي محتمل تحت ذرائع واهية، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تزال تمثل النموذج الصارخ للأدوات الغربية التي يتماهى دورها مع أجندات رعاة الإرهاب، حيث إن القائمين على هذه المنظمة لا يعملون وفق أنظمتها وقوانينها المحددة، وإنما وفق أوامر وتعليمات بعض الدول المهيمنة على آلية عملها وقراراتها، وعلى رأس تلك الدول “أميركا وبريطانيا وفرنسا”.

الأدلة التي توثق الممارسات المضللة التي تنتهجها المنظمة في سياق دورها للتغطية على جرائم التنظيمات الإرهابية تتزايد بشكل كبير ولافت، وآخرها ما كشفه موقع “غراي زون” الإخباري المستقل، عن عمليات الترهيب الممنهجة بحق الخبراء الدوليين الذين كذبوا روايتها المزورة حول “الهجوم الكيميائي المزعوم” في دوما عام 2018، بهدف إخفاء الحقيقة التي تدين الإرهابيين ومشغليهم من دول غربية أشرفت أجهزة استخباراتها على تنفيذ هذا الاستفزاز “الكيميائي” بهدف إلصاق التهمة بالجيش العربي السوري، وشكل ذلك ذريعة للعدوان الثلاثي (الأميركي البريطاني الفرنسي) في ذاك الوقت.

رغم كل شهادات وإحاطات الخبراء المختصين التي كشفت التلاعب في التحقيقات حول مزاعم استخدام “الكيميائي”، – وعلى رأس أولئك الخبراء ايان هندرسون قائد الفريق الذي شارك في التحقيق في حادثة دوما وزار سورية ضمن بعثات منظمة الحظر مرات كثيرة، إلا أن القائمين على المنظمة وعلى رأسهم مديرها فرناندو أرياس غونزاليس، مازالت متمسكة بروايتها الكاذبة التي استندت إلى تقرير مزيف تم إعداده في مطابخ الاستخبارات الغربية، بهدف تبرئة إرهابيي “داعش والنصرة والخوذ البيضاء”، وتشجيعهم على ارتكاب المزيد من الاستفزازات “الكيميائية” كلما اقتضت الحاجة والمصلحة الغربية لذلك.

” منظمة الحظر”، مازالت تتكتم على الكثير من التقارير التي خلص إليها المحققون، وتشير في مجملها إلى أن الإرهابيين يتحملون مسؤولية الهجمات الكيميائية المزعومة، ولاسيما أن تقارير عديدة أثبتت أن أولئك الإرهابيين بحوزتهم غازات سامة، ويمتلكون أسلحة كيميائية، زودتهم بها أميركا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الراعية لهم، وسبق للحكومتين السورية والروسية أن قدمتا كماً كبيراً من المعلومات والأدلة والبراهين التي تثبت صحة ذلك، وتعمد حكومات الغرب إلى تجاهل كل هذه الحقائق، يؤكد مجددا أن تلك الحكومات لا تريد إخراج ما يسمى ” الملف الكيميائي” من دائرة ألاعيبها السياسية، بقصد مواصلة سياسة الضغط والابتزاز بحق الدولة السورية، ومنظمة الحظر الكيميائي هي واحدة من أقذر أدوات الابتزاز الغربي.

البقعة الساخنة- ناصر منذر

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟