جرح قديم يتجدد!

لم يكن شغب الملاعب يوماً مسوغاً أو مقبولاً، مهما كانت الدوافع والأسباب، فالمنطق يرفض الشغب بجميع صوره وأشكاله، ولا يرضى أن يمتد إلى المنشآت والمرافق العامة، التي هي بالأساس للجمهور، وليست للاتحاد الرياضي، ولا اتحاد كرة القدم ،وجماهير أنديتنا على رأس الرافضين لهذه التجاوزات، لكن ثمة فئات مندسة داخل هذه الجماهير، لا تألو جهداً في الإساءة إلى الأندية التي تشجعها، وهي تحسب أنها تدافع عنها وعن حقوقها، عندما تتعرض فرقها لظلم تحكيمي، كما حدث مؤخراً، في مباراة الوحدة والفتوة في الدوري الكروي الممتاز، عندما صب جمهور الفتوة جام غضبه من حكم المباراة على المدرجات فخلع الكراسي وألقاها على أرض الملعب، إضافة للاعتداء بالضرب على الحكم نفسه؟!، ولسنا هنا بصدد تسويغ ما حصل أو الدفاع عن المخطئين، لكننا نريد وضع الإصبع على جرح قديم كلما اندمل وجد له من يفتقه من جديد، ولا يخص هذه الجرح جمهور الفتوة بل كل الأندية السورية بل وبعض الأندية العربية أيضاً.

المسألة تتعلق بضرورة محاسبة من كان السبب المباشر في وقوع الخطأ!! إنها مشكلة قديمة متجددة لا تجد لها حلاً، وهي غياب الضمير التحكيمي، وممارسة الجور لدرجة تدفع الجمهور إلى ذروة الاحتقان خلال تسعين دقيقة، ولن نقول هنا كلاماً شخصياً نابعاً من مشاهدتنا المباشرة وتحليلنا، بل ما قاله حكام ومحللون مرموقون أدانوا التحيز الواضح المبالغ فيه إلى فريق الوحدة، الأمر الذي يدفع أرقى جمهور في العالم إلى مالايحمد عقباه، مع إدانة التهور والتخريب مهما كانت الأسباب.

المباراة شهدت حالات تحيز واضح ضد لاعبي الفتوة خلال التسعين دقيقة، باحتساب أخطاء عليهم، والتغاضي عن نفس الأخطاء بالنسبة للاعبي الوحدة، كما كانت النهاية التي كتبها الحكم للمباراة دراماتيكية وقاسية على فريق الفتوة، من طرد أحد اللاعبين في الوقت القاتل، واحتساب ركلة جزاء غير صحيحة، وعلى إثرها تغيرت نتيجة المباراة من التعادل إلى فوز الوحدة!!.

نقول إنه في القانون إذا كانت أخطاء الحكم التقديرية أثرت على نتيجة المباراة أو ساهمت في حدوث عنف أو شغب، يتم وقتها إيقاف الحكم لمدة معينة من قبل اللجنة المتخصصة، وفي بعض الأحيان يعاقب بالنزول إلى الدرجة الأدنى من المسابقة!!لكن يمكن القول جميع جماهير أنديتنا محرومة من هذا النوع من العدل منذ زمن طويل، ولم تشهد في السابق أي عقوبة لأي حكم قام بنفس ما قام به حكم تلك المباراة الذي قادها بطريقة أبقت الجمهور غاضباً ومشحوناً طوال مدة المباراة.

مابين السطور – سومر حنيش

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة