الثورة – سنان سوادي:
أقامت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة اللاذقية، اليوم، ندوة علمية بعنوان “علم الجمال بين الفلسفة والأدب”، تضمنت الندوة محورين، الأول “الفن بين الفكرة والحساسية”، والثاني الجمال في الأدب.
أستاذ الفلسفة المعاصرة في جامعة اللاذقية الدكتور جلال بدلة قال لـ”الثورة”: انُتقدت الحساسية عبر تاريخ الفلسفة والفكر واعتبرت خارج نطاق العلم، الأمر الذي أدى إلى استبعاد الجمال من دائرة العلم، وكما يقول الفرنسي ميشيل هنري “نعيش في عصر الهمجية”، علم بلا جمال وبلا ثقافة.
وأضاف: تجريد العلم كان على حساب استبعاد ملكة الإحساس عند الإنسان والتي تعد المعقل الأساسي لعلم الجمال، وانقلب الفكر من خلال التأكيد على العلوم التقنية بمعزل عن العلوم الجمالية (الفن)، والإنسان منزوع الحساسية يتحول إلى آلة.
بدوره أشار أستاذ علم الجمال في جامعة حلب الدكتور ياسر عبد الرحيم إلى أن علم الجمال واسع ومتعدد، ويهتم بالإنسان والأدب والفنون تعنى بإظهار الجمال.
وأوضح أن علم الجمال نشأ عن الفلسفة، لكنه استقل عنها وكون لنفسه ذاتاً مستقلة، والجمال حاجة وجودية فطرية تولد مع الإنسان لأن الأصل جميل، فالروح جميلة وكلما عاد الإنسان إلى الأصل عاد إلى الجمال.