الثورة – خاص
عقد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، مؤتمراً صحفياً في مطار دمشق الدولي عقب عودته من زيارة عمل رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث ترأس وفداً حكومياً رفيع المستوى ضم وزراء ومسؤولين من قطاعات مختلفة.
وأكد الوزير الشيباني أن الزيارة تأتي في إطار سياسة الانفتاح الإيجابي التي تنتهجها سوريا الجديدة، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة قطر وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن المباحثات شملت بحث سبل تطوير التعاون في قطاعات الطاقة، الاقتصاد والتجارة، المالية، السياحة، الاتصالات، تقنية المعلومات، والتعليم العالي، بالإضافة إلى جوانب تنموية أخرى.
وأكد الشيباني على تعزيز مشاركة المؤسسات المالية القطرية في دعم القطاع المصرفي السوري، معرباً عن شكر سوريا على منحة الرواتب التي قدمتها السعودية وقطر.
وأشار الوزير إلى عقد لقاء مثمر مع رجال أعمال قطريين لاستعراض فرص الاستثمار في سوريا، حيث تم الاتفاق على تجهيز ثلاثة مستشفيات حديثة في البلاد، بالتعاون مع وزارة الصحة القطرية.
كما ناقش الجانبان خطة بناء مستشفى حديث في سوريا، ودعم القطاع الصحي، بالإضافة إلى تطوير قطاع الأدوية، وتعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز، بما في ذلك متابعة توريد الغاز القطري عبر الأردن، وتطرقت المباحثات إلى إعادة تفعيل الشركة القطرية – السورية القابضة لتصبح منصة حقيقية للاستثمار المشترك.
وأوضح الشيباني أن قطر ستقدم دعماً فنياً للحكومة السورية في مجال الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وأن البنوك القطرية ستبدأ قريباً تقديم خدمات المراسلة بالريال القطري لصالح البنوك السورية، بهدف ربط دمشق بالنظام المالي العالمي.
يذكر أن قطر، إلى جانب دول صديقة كالسعودية وتركيا، تسعى لتذليل العقبات أمام إعادة بناء سوريا، ولعبت دوراً محورياً في الضغط على الدول الأوروبية والولايات المتحدة لرفع العقوبات، فضلاً عن مبادرات دعم الشعب السوري في مجالات الطاقة والقطاع الحكومي ورواتب الموظفين.