الثورة – مازن جلال خيربك:
قال رئيس الجمعية الحرفية للصاغة بدمشق غسان جزماتي إن بيع الذهب في الفترة الأخيرة (منذ شهرين وحتى اليوم) يتركز على الحلي والمشغولات الذهبية على حساب ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية والتي يندر طلبها.
وبحسب جزماتي فإن ورشات صياغة الذهب بدأت تشهد تحسناً في عملها بعد انتظام طلبيات الذهب القادم من القامشلي كل خمسة عشر يوماً، بالنظر إلى أن هذه الطلبيات تحضر معها الذهب الخام بمعدل 35 كيلو غراماً في كل مرة وتأخذ بدلاً عنه مشغولات وحلياً بنفس الوزن والعيارات، الأمر الذي خلق جبهات عمل مهمة للورشات وأفرز استخدام عمالة إضافية على قدر حاجة العمل.
ولفت جزماتي في حديثه للثورة إلى استقرار سوق الذهبي بيعاً وشراء خلال الأشهر الأخيرة على خلفية استقرار سعر صرف القطع الأجنبي، معتبراً أن هذا الواقع حفز الصاغة على توسعة أفق العمل والنظر إلى آليات جديدة من شأنها تطوير المهنة والنفاذ إلى أسواق إضافية في الخارج ليعود الذهب السوري سيداً كما كان حاله طوال عصور.
وعن أسعار الذهب بيّن جزماتي أن أسعار المعدن الأصفر شهدت هزّات محدودة في البورصات العالمية خلال الأيام القليلة الماضية، موضحاً أن سعر الأونصة شهد يوم البارحة ارتفاعاً أوصله إلى 1816 دولاراً بعد الأخبار المتداولة عن احتمال انتشار فيروس كوفيد المتحور في بعض الدول ذات الصلة القوية بالبورصات، ليعاود الانخفاض بمقدار قارب 30 دولاراً وصولاً إلى 1786 دولاراً ظهر اليوم بعد التطمينات من تلك الدول لجهة الإجراءات الصحية التي اتخذتها ما يعزز الثقة بعدم تأثر أسواق الاستثمار والمضاربة في تلك الدول نتيجة الإجراءات الصحية الضارية كالحظر وتقييد مدد العمل.
أما على صعيد الأسعار المحلية فبيّن جزماتي أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً قد سجل سعر 170 ألف ليرة سورية في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 145714 ليرة سورية، كما بلغ سعر الليرة الذهبية السورية 1,4 مليون ليرة سورية، أما الأونصة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 6,130 ملايين ليرة سورية، وعلى ذات المنوال نسجت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً والتي بلغ سعرها 1,450 مليون ليرة سورية، في حين سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 1,4 مليون ليرة سورية.