الثورة – عائدة عم علي:
تواصل قوات الاحتلالال الصهيوني تصعيدها الإجرامي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني إلى حد يصل لجرائم حرب ممنهجة مستخدمة كل الفظاعات الوحشية من اعتداء على المواطنين العزَّل إلى الاعتقالات والاقتحامات المتكررة وليس انتهاء بتدنيس الأماكن المقدسة من أجل استكمال السعار الاستيطاني وسرقة الأراضي بهدف استكمال المشروع الصهيوني تمهيداً لتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية على مرأى المجتمع الدولي الذي يتعامي بشكل مقصود عن الجرائم الصهيونية المدعومة من الإدارات الأميركية المتعاقبة.
سلطات الاحتلال لم تكتف بتنفيذ مخططاتها الإجرامية ولا سيما التي ترمي إلى تهويد الحرم الإبراهيمي بل تتعداها إلى الاعتداءات والممارسات العنصرية والانتهاكات اليومية من قبل المستوطنين الذين يواصلون إجرامهم تحت حماية قوات الاحتلال.
ففي مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب 19 فلسطينياً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم صحفيان، كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وآخران برضوض خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي كفر قدوم شرق قلقلية، أغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة، بعدما أصيب 6 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي تنظم احتجاجاً على الاستيطان، فيما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة مماثلة في قرية بيت دجن شرق نابلس، والتي انطلقت باتجاه الأراضي المهددة بالاستيلاء والاستيطان، كما سجلت إصابات بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شهدها مخيم عايدة شمال بيت لحم.
على التوازي، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال خطواتهم النضالية الرافضة لاستمرار إدارة سجون الاحتلال بسياسة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، حيث نفّذ الأسرى وفي عدة سجون مقاطعة لعمليات النقل بواسطة عربة “البوسطة” التي تُشكّل أبرز الأدوات التنكيلية الممنهجة الممارسة بحقّ الأسرى، ففي سجون ما يسمى “نفحة، وريمون، وإيشل وهداريم” يواصل الأسرى مقاطعتهم لما تسمى بعيادة سجن “بئر السبع”.
وأوضح نادي الأسير، في بيان أوردته وكالة وفا، أن هذه الخطوة تأتي بعد الجريمة التي نفّذتها إدارة السجون بحقّ الأسير سامي العمور الذي ارتقى شهيدًا في تاريخ 18/11/2021، حيث يطالب الأسرى بنقل الأسرى المرضى بسيارة خاصة إلى المستشفى، وإنهاء رحلة العذاب “البوسطة”.
ووفقاً لمجموعة من الشهادات التي نقلت عبر الأسرى، أكدوا أن إدارة السجون نفّذت جريمة بحق الشهيد العمور، من خلال نقله المتكرر عبر “البوسطة” وانتظاره لساعات طويلة قبل وصوله للمستشفى، حيث مكث 14 ساعة في معبار سجن “بئر السبع” ينتظر، قبل نقله إلى المستشفى رغم وضعه الصحيّ الصعب والخطير.