الثورة :
كشفت الطبيبة الجنوب أفريقية التي دقت ناقوس الخطر لأول مرة لمتحور كورونا الجديد “أوميكرون”، أن المرضى يعانون من أعراض “غير عادية”.
وقالت الطبيبة التي عالجت المرضى الذين يعانون من متغير أوميكرون، إنه يسبب أعراضاً “غريبة”، بما في ذلك التعب الشديد وارتفاع معدل ضربات القلب.
حيث ان المتغير الجديد لا يسبب فقدان حاسة التذوق أو الشم مثل الإصدارات السابقة من كوفيد – 19، قائلة: “كانت أعراض المتغير الجديد على المرضى، مختلفة وخفيفة للغاية عن تلك التي عالجتها من قبل، كانت لدينا حالة واحدة مثيرة للاهتمام للغاية، طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام، بدرجة حرارة ومعدل نبض مرتفع للغاية، وتساءلت عما إذا كان يجب أن أعترف بهذه الأعراض أم لا، لكن عندما تابعتها بعد يومين، كانت أفضل بكثير”.
وطمأنت الدكتورة وسائل الإعلام بأن الأعراض الجديدة التي لاحظتها كانت “خفيفة”، وأن جميع المرضى الذين كانت تعالجهم تعافوا بشكل جيد.
وأشارت إلى أن ما يجب أن نقلق بشأنه هو الأشخاص الأكبر سناً غير المطعمين، لأنه في حالة عدم حصولهم على اللقاح، سنرى العديد من الأشخاص المصابين بشكل حاد من المرض.
و يُخشى أن تكون سلالة Omicron، أو B.1.1.529، أكثر قابلية للانتقال، وقد تكون قادرة على تجنب اللقاحات، إذ تحتوي على 50 طفرة جينية، تم تحديد معظمها في المتغيرات السابقة، إلى جانب 3 تغييرات جديدة تماماً.
وقال البروفيسور لورنس يونج، من كلية الطب في جامعة وارويك البريطانية: “هذا البديل الجديد مقلق للغاية، إنه النسخة الأكثر تحوراً من الفيروس التي رأيناها حتى الآن. و يحمل هذا المتغير بعض التغييرات التي رأيناها سابقاً في السلالات الأخرى ولكن لم يتم إجراؤها معاً في فيروس واحد، كما أن لديها طفرات جديدة لم نشهدها من قبل”.
وأوضح يونج: “بعض الطفرات التي تشبه التغييرات التي رأيناها في المتغيرات الأخرى المثيرة للقلق ترتبط بقابلية الانتقال المحسنة والمقاومة الجزئية للمناعة، ولذلك، فنحن بحاجة إلى دراسات معملية لتحديد ما إذا كانت الأجسام المضادة التي تسببها اللقاحات الحالية قادرة على منع العدوى بهذا النوع”.
يذكر أن متغير أوميكرون اكتشف لأول مرة في جنوب إفريقيا في وقت سابق من هذا الشهر، ومنذ ذلك الحين بدأ في الانتشار في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وبوتسوانا وأستراليا.