الثورة – آنا عزيز الخضر:
أفكارٌ ﻻتموت، مفاهيمٌ تحتفظ بالبريق دوماً، ولها وقعها الخاص في أيّ زمانٍ ومكان.. قصصٌ لها تأثيرها وجمالياتها وذكرياتها..
إنه الحب الذي يمنح الحياة شكلها الجميل الأمثل، والقادر على أن يُبقي العلاقات اﻹنسانية في أبهى حاﻻتها، بل و يمكّنها من التغلب على كلّ ماهو سلبي، ويساعدها على تخطّي العوائق التي تصطدم بها.
من هنا فإن إعلاء قيمة ومكانة وأهمية الحب، وتكريسه وطرح جماليات آثره الإنساني على كلّ جانب من جوانب الحياة، هو معادلة ﻻيخبو بريقها، وتمنح العمل الإبداعي راهينته الملحّة في أيّ زمان، وقد تجلّى ذلك عبر العمل المسرحي “ابراهيم وصفية”ّ.. العمل المسرحي الذي أعاد الفنان القدير “زيناتي قدسية” تقديمه، بعد أن أعدّه عن نصّ الأديب “وليد إخلاصي”، ،مجدّداً بذلك حكاية قديمة حديثة.. حكاية الحب الخالدة والمعروفة، والأشبه بتلك القصص الشهيرة التي سمعنا عنها، ولا تزال باقية في أذهاننا.
تقدّم المسرحية على مسرح الحمراء بدمشق، وقد تميزت بمشاهدٍ غنية بمفرداتها الإنسانية، وأبعاد مكثفة حاملة بين سطورها، دﻻﻻت أشارت إلى الحب ومعانيه السامية، مثلما إلى أهمية حضوره في أيّ مجتمع يسعى للتخلص من سلبيات كثيرة منتشرة فيه..
اعتمد العرض على اللغة العربية الفصحى، والأسلوب الكلاسيكي في الأداء، مع التجديد في الفرجة البصرية والإخراجية، محتفظاً بجماليات الطرح الغني للعمل، وهو ما أشار إليه مخرج العرض، الفنان “زيناتي قدسية” الذي أكّد في تصريحاته، أن مسرحية “إبراهيم وصفية” تتناول الحب وثنائياته، وهو حبّ لايرتبط بفترة ينتهي بانتهائها، بل يعيش في مجتمعٍ متوحش، سيقضي فيه على هذا التوحش، جاعلاً التاريخ ينصفه، عن طريق تخليده لأسماء المحبين.
شارك في أداء أدوار العرض: محمود خليلي، علاء الشيخ، يوسف المقبل، قصي قدسية، سامر الجندي، جمال نصار، صفاء رقماني، يوشع محمود.