الثورة:
يعد معبد الأديان الروسى من العلامات المميزة فى الديكور والتصميم حيث يجمع الأديان تحت سقف واحد بتصاميم متداخلة فيما بينها حيث يضم المعبد تحت سقف واحد جميع الأديان الإسلام والأرثوذكسية واليهودية والهندسة والبوذية والمصرية القديمة .
تحت سقف واحد تتمكن من رؤية جميع الأديان بتراثها المعمارى المميز قد يكون الأمر يبدو من بعيد سهلا ولكنه فى حقيقة الأمر فى غاية الصعوبة خاصة إذا كنت لا تمتلك إمكانيات أو دعم مالى تستطيع من خلاله بناء معبد ثقافى ضخم يضم الالاف من التفاصيل المتعلقة بالتراث المعمارى لكل ديانة أو حتى لا تمتلك أرض تستطيع أن تبنى عليها حلم الصغر.
حيث ان “المعبد العالمي” أو “معبد جميع الأديان” كان مجرد حلم يراود الفنان والمهندس المعمارى الروسى “إيلدار خانوف” والذى أدعى أنه تم أمره ببناء هذا المعبد الذى يضم كافة الأديان والحضارات المختلفة فى حلمه ولكن كان هناك العديد من العوائق أهمها عدم وجود أى دعم مادى للفكرة أو حتى أرض للبناء عليها ولكنه تمكن من حل هذه المشاكل فتبرع بمكان منزله ليكون معبد الوحدة الإنسانية كما جمع الطلاب والمتطوعين من العمال والمهندسين للعمل فى المشروع وقد كان وضع ” خانوف” حجر الأساس فى عام 1994. وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات إلا أن الحلم أصبح حقيقة واقعة فى إحدى ضواحى مدينة “كازان” عاصمة “تتارستان” الروسية حيث تمكن الفنان الروسى من تحويل منزله إلى رمز للوحدة الإنسانية مبنى تم تصميمه بأساليب العمارة المميزة للديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية ليحقق حلم طفولته الذى ظل يراوده منذ أن كان عمره 3 سنوات لتكون رحلة تحدى تحولت إلى واحد من أهم المقاصد الثقافية والسياحية فى العالم.. لتبدأ القصة مع “إيلدار خانوف” عام 1994.
