82 عاماً على سلخ لواء اسكندرون.. الحقوق لا تشطب بالتقادم

الثورة – لميس عودة:

82 عاماً على ذكرى سلخ لواء اسكندرون، والحقوق لا تغيب ولا تشطب من الذاكرة الوطنية اليانعة التي لا تذبل فيها حقوق ولا تتساقط فيها أوراق الأراضي المحتلة والسليبة، والتي ستعود إلى كنف السيادة الوطنية رغم زيادة العصف التآمري على وحدة وترابط الجغرافية السورية من قبل الغازي العثماني.
سلخ اللواء السليب تم قبل ما يزيد عن 8 عقود بسمسرة وضيعة وصفقة مشبوهة وخريطة تقسيم مناطق نفوذ استعماري بين الاحتلالين الانكليزي والفرنسي باتفاقية سايكس بيكو عام 1916، وكان اللواء حسب خريطة التقسيم الاستعمارية من نصيب الاحتلال الفرنسي، واستغلت السلطنة العثمانية البائدة آنذاك بفعل انتهازية متأصلة في ذهنية العثمانيين اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، والوضع المضطرب والتناحر الذي كان سائداً في أوروبا حينها ولعبت بكل وصولية على أوتار حاجة الحلفاء إلى انضمامها إلى معسكرهم خاصة كونها تسيطر على المضائق حينها، فأعلنت ضم اللواء إليها بفعل غير قانوني وغير شرعي، وبانتهاك صارخ للمواثيق والقوانين الدولية، ورغم كل الإجراءات التي اتخذت لسلخ اللواء السوري السليب وضمه لتركيا آنذاك لم تعترف عصبة الأمم بكل هذه الإجراءات والتغييرات التي أحدثها الاحتلال الفرنسي وتركيا باللواء، حيث إنها مخالفة للقوانين الدولية.
الجموح التركي التوسعي العدواني في الأراضي السورية قديم، وعمره عقود زمنية طويلة، و اللهاث المحموم لاقتطاع وضم مساحات من الجغرافية السورية هاجس لم ولا يفارق ذهنية سليل العثمانية البائدة رجب أردوغان وهو الذي يقود خطواته العدوانية التوسعية الاحتلالية على الجغرافية السورية ويرسم خرائط تعدياته وانتهاكاته.
وما جرى ويجري منذ بداية الحرب الإرهابية على الشعب السوري يؤكد تنامي الأطماع لدى النظام التركي الحالي، فصور التعديات وأعمال البلطجة واللصوصية الممارسة في مدن وقرى الشمال والجزيرة التي يسعى النظام التركي من خلالها إلى تثبيت وجوده الاحتلالي، إضافة إلى محاولات فرض سياسة التتريك البغيضة على أهلنا في المدن والبلدات التي يحتلها ويمعن في التضييق عليهم سعياً لتغيير ديمغرافي في المنطقة، كل هذه الفظائع المرتكبة والموثقة بالبينات والبراهين تفضح الأطماع التركية والرغبة المحمومة لأردوغان باقتطاع احتلالي عدواني لأجزاء من الجغرافية السورية.
لكن ورغم كل ما يتوهم أردوغان تحصيله من اقتطاع احتلالي من الجغرافية السورية، ورغم كل عربدته العدوانية، فإنه لن يجني إلا الخيبة، فكل شبر تراب سوري سيتحرر، وكل رقعة جغرافية من الخريطة السورية سيندحر عنها الإرهاب ومشغلوه، وحسم الفصل في معارك الميدان لن يكون إلا لمصلحة الدولة السورية.
لواء اسكندرون رقعة جغرافية محتلة من الخريطة السورية ستعود هي وكل أرض محتلة من الأراضي السورية مهما مر الزمن، فلا شرعية لغاصب معتدٍ، ولا قانونية لعربدته التوسعية، و إجراءات سلخ اللواء السليب باطلة تؤكدها حقائق الجغرافية المتصلة، وقرار الضم التركي المشؤوم لا أثر قانونياً له من قبل الأتراك المحتلين الذين لا يملكون الجغرافية ولا التاريخ ولا الحق القانوني ليتوسعوا عدوانياً في الجغرافية السورية، وأن عروبة اللواء السليب وسورية انتماء أبنائه، هي الحقائق الدامغة التي لا تحتاج لبراهين إثبات ولا أدلة تأكيد، و لن يمحوها شطب سافر أو محاولة شرعنة فعل تعدٍ تركي صارخ، ولا قرار ضم باطل مهما مرت السنون

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات