من اللواء السليب إلى الشمال السوري.. شهوة التوسع التركية مستمرة

الثورة – يونس خلف:
الذكرى ليست للاحتفال وليست للخطابات، إنما للتأمل والمراجعة والبناء على وقائع المناسبة، وفي كل مرة عندما تأتي ذكرى سلخ واحتلال لواء إسكندرون تؤكد سورية أن اللواء السليب سيبقى جزءاً لايتجزأ من التراب السوري، وأن السوريين سيبذلون الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه، و هم مصممون على استعادة كامل الأراضي المحتلة.
مرت قبل أيام ذكرى احتلال لواء إسكندرون، وشهدنا تسابقاً في الندوات واللقاءات والحراك الواسع الذي له معانيه ودلالاته الكبيرة سواء لجهة التأكيد أن موضوع سلب لواء إسكندرون، وتقسيم فلسطين هما في العمق مسألة واحدة من حيث الجوهر و البعد القومي والحقوقي، وأن القدس وأنطاكيا عاصمتان ثقافيتان وروحيتان، ولهما أهمية كبيرة في قلب كل سوري، أو لجهة ربط احتلال لواء إسكندرون بالاحتلال التركي لمناطق جديدة خلال الحرب العدوانية على سورية حيث كان الهدف من العملية العسكرية العدوانية للجيش التركي في الأراضي السورية هو الاستيلاء على أراضٍ سورية جديدة على غرار الاستيلاء على لواء الاسكندرون ما يؤكد ويفضح شهوة التوسع التي تسيطر على النظام التركي.
والأمر الآخر هو التأكيد على أن جريمة سلخ اللواء لن تسقط بالتقادم مهما حاول المحتلون ترسيخ سياساتهم الاستعمارية، وأن أبناء الشعب السوري هم اليوم أكثر تمسكاً بثوابتهم الوطنية والدفاع عن حقوقهم المغتصبة وفي مقدمتها الأراضي المحتلة في الجولان السوري المحتل واللواء السليب.
صحيح أن الحرب العدوانية وتداعياتها شغلت السوريين واستهدفت كل وقائع حياتهم من خلال القتل والتدمير والتهجير والحصار لكن المؤكد والثابت أن قضية لواء إسكندرون بقيت جزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية التي تأبى النسيان لكل سوري، ولتؤكد حتمية عودته إلى الوطن الأم.
والسوريون لا ينسون أن ما قام به الاحتلالان الفرنسي والبريطاني بالتواطؤ مع تركيا هو عدوان مخالف للقوانين والشرائع الدولية نتج عنه جريمة سلخ اللواء التي ستبقى ماثلة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة حتى عودته إلى أصحابه، وأن اللواء السليب سيبقى أرضاً سورية وجزءاً غالياً من وطننا الحبيب مهما حاول المحتل التركي طمس معالمه كما هو الحال بالنسبة لكل جزء محتل من سورية سيعود إلى حضن الوطن من خلال المقاومة بكل أشكالها.
ويبقى السؤال: هل ثمة تعويل على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بعد كل الذي جرى طيلة سنوات الحرب العدوانية على سورية؟ وهل لعاقل أن ينتظر أي عمل دولي يعيد النظر بما جرى من تعامل المنظمات الدولية مع القضية الفلسطينية بعد أن أخرجت عصبة الأمم ومنظمات الأمم المتحدة الشعب الفلسطيني ولم تستطيع أن تعيد حقوقه إليه.
في ذكرى احتلال لواء إسكندرون تأكيد جديد من السوريين أن جريمة الاحتلال لن تسقط بالتقادم مهما حاول المحتلون ترسيخ سياساتهم الاستعمارية، وأن أبناء الشعب السوري هم اليوم أكثر تمسكاً بثوابتهم الوطنية

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص