الثورة – نيفين أحمد:
لا تعلموا أولادكم عاداتكم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم” هذه المقولة تتشكل من خلال ثقافة هذا الجيل باستخدامه لتكنولوجيا العصر.
فقد أصبحت حاجة اللجوء إلى تكنولوجيا المعلومات لمواجهة ظاهرة الانفجار المعرفي ضرورة وهو ما يستوجب إكساب الطفل القدرة على التعلّم الذاتي مدى الحياة، وهذا الأمر يتطلب إكساب الطفل مهارات البحث والإبحار في شبكة الانترنت.
وكما نعلم لم تعد مهمة التعليم تنحصر في تحصيل المادة التعليمية بالدرجة الأولى بل الغاية تنمية مهارات الحصول على المعارف وتوظيفها بالشكل الصحيح.
فثقافة أطفالنا تستمد جزءاً منها من وسائل أو وسائط ثقافية متنوّعة منها ما كان معروفاً سابقاً ومنها ما هو من ثمار هذا العصر” عصرِ العلوم والتكنولوجيا والحاسوب” والذي أصبح يتحكم فيه طفلُ اليوم ويوظّفه في التعامل مع النصوص والألعاب الترفيهية والتثقيفية ويستفيد منه من معارف ومعلومات في شتى مناحي الحياة وهذه المعلومات متدرّجة ومتجدّدة سنوياً توافق كل مراحل حياة الإنسان بما في ذلك مرحلة الطفولة.
ومن جهة أخرى فتحت فضاءات ثقافية جديدة لم تكن متوفرة من قبل لأطفال الأمس ولكنها مفتوحة لأطفال اليوم.