الثــورة:
أغرق كسوف كلي للشمس منطقة أنتركتيكا في القطب الجنوبي بظلام دامس، السبت، في مشهد نادر وثقه عدد صغير من العلماء ومحبي الظواهر الفلكية.
حيث ان “الرؤية كانت ممتازة”، مشيرا إلى أنه أتى إلى المكان لمشاهدة الحدث “كاملا”، مع مرحلة “حلقة النار” التي استمرت ما يزيد عن 40 ثانية.
ولم يكن في الإمكان رؤية الكسوف كليا سوى في أنتركتيكا، مما أثار حماسة مجموعة صغيرة من العلماء والخبراء ومحبي المغامرات الذين دفعوا حوالي 40 ألف دولار للتمتع بهذا الامتياز.
فقد بدأ الكسوف عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينيتش، حين بدأ القمر يتحرك أمام الشمس، وانتهى عند الساعة 08:06.
ويقع مخيم “يونيون غلاسييه” حيث رُصد الحدث الفلكي، على بعد حوالي ألف كيلومتر شمال القطب الجنوبي.
تابع سكان الأرض، الخميس، ظاهرة الكسوف الحلقي للشمس، بعدما وقع القمر في أبعد نقطة في مداره البيضاوي بين الأرض والشمس.
وفي مثل هذه الفترة من السنة، لا ينقطع ضوء الشمس عن أنتركتيكا، في وضع يصل إلى ذروته في 21 يسمبر حين لا تغيب الشمس.
فانه كان في الإمكان رؤية كسوف جزئي للشمس في مناطق عدة من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، بينها أجزاء من سانت هيلينا وناميبيا وليسوتو وجنوب إفريقيا وتشيلي ونيوزيلندا وأستراليا.
وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، عاكسا ظله على الأرض.وليكون الكسوف كليا، يجب أن تصبح الأرض والقمر والشمس على خط متواز.
جدير بالذكر أن آخر كسوف كلي للشمس حصل في أنتركتيكا في 23 تشرين الثاني 2003، فيما ستحدث الظاهرة الفلكية المقبلة من هذا النوع في 2039.