الثورة -عزة شتيوي – ترجمة: ميساء وسوف:
التقى الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين اليوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون والوفد المرافق له في دمشق.
ودار الحديث حول تطورات الأوضاع في سورية ومجريات العملية السياسية.
وأشار المقداد إلى الدور التخريبي للنظام التركي وممارساته العدوانية واللا إنسانية سواء من خلال عدم التزامه بمخرجات أستانا وسياسات التتريك في المناطق التي يحتلها أو قطع المياه عن أهلنا في الحسكة في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في إطار دعمه المستمر للمجموعات الإرهابية ومحاولاته اليائسة لإعاقة توطيد الاستقرار في سورية.
من جانبه قال المبعوث الاممي غير بيدرسون في تصريح للصحفيين من فندق الفورسيزن في دمشق أن المباحثات مع وزير الخارجية الدكتور المقداد كانت بناءة واستمرت قرابة الساعتين جرى خلالها بحث كل الجوانب العسكرية والإنسانية والاقتصادية في سورية بما يضمن دفع الجهود السياسية إلى الأمام.
وقال بيدرسون: تم نقاش مسألة العقوبات الاقتصادية على سورية وكل ما يتعلق ويؤثر بالعملية السياسية بما في ذلك مواقف الدول العربية، مشيرا إلى أن المهمة الأممية مفتوحة للنقاش أيضا مع الجانب الأميركي والأوروبي وتهيئة العملية السياسية حول سورية بالتشاور خطوة خطوة.
وأكد بيدرسون أن المرحلة القادمة تتلخص بتحديد المواضيع القابلة للنقاش في العملية السياسية ومنها القضايا العسكرية والاقتصادية وقضية اللاجئين وجميع الجوانب المتعلقة بعمل لجنة مناقشة الدستور.
وتحدث المبعوث الأممي للصحفيين عن اجتماعه قريبا مع الوفد الوطني السوري وبأنه يأمل أن تكون نتائج الاجتماع إيجابية حيث كانت زيارته لدمشق ومباحثاته مع الدكتور المقداد مفيدة وعميقة.
وحول سؤاله عن أهمية التقارب العربي من دمشق مؤخرا وإذا ما كانت عودة العلاقات السورية مع بعض الدول العربية ستلقي بظلالها إيجابا على العملية السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جينف قال بيدرسون: اعتقد أن الأمر لا يتعلق بالعرب فقط، فهناك الأميركيون والأوروبيون والروس والإيرانيون والأتراك.
وأشار بيدرسون في نهاية تصريحاته للإعلاميين إلى أنه لم يتم تحديد موعد للجولة القادمة للجنة مناقشة الدستور حتى الآن.