الملحق الثقافي:ديب علي حسن:
كنا نردد دائماً أن الشعر ديوان العرب وسجل مفاخرهم أحزانهم أفراحهم لم يترك شيئاً إلا ودونه ..أي إن الشاعر كان الإعلامي الحقيقي..
ينافح يدافع ..يهجو يصف ..يرثي إنه شامل الأداء…لكن مقولة إن الشعر ديوان العرب تراجعت مع فورة الرواية التي أخذت مكانة مازالت مستمرة ..ما جعل الروائي السوري الراحل حنا مينة يطلق مقولته المشهورة…الرواية ديوان العصر الحديث..
هذه حقيقة تؤكدها الوقائع والأحداث والغريب في استجابة الإبداع للحرب أن الرواية كانت الأكثر نضجاً في استلهام الحرب على سورية ..مع أن الشعر يجب أن يكون الأكثر استجابة ..صحيح أنه كان على مستوى عال من الاستجابة، ولكنه لم يترك الأثر الذي تركته الرواية ومعها السينما.
ثمة أسباب كثيرة وراء ذلك أولها نفور المتابع مما يسمى الآن شعراً وهو أقرب إلى طبخة الحصى التي تبقى حصى..
ناهيك بالمباشرة وانعدام القدرة على ابتكار أساليب فنية جديدة إلا عند قلة من الشعراء.. وفيق سليطين وثائر زين الدين ..
بكل الأحوال الإبداع والحرب، ملف متواضع يريد أن ينبه إلى ضرورة التوثيق ليس نقداً وقراءات معمقة بقدر ما هو تحريض نأمل أن يجد صدى عند من لديه القدرة على التأصيل الحقيقي.
التاريخ: الثلاثاء14-12-2021
رقم العدد :1076