” الثورة ” في تغطية خاصة للتحضيرات لمعرض “منتجين 2 ” : الصناعات الصغيرة والمتوسطة هي الرافد الأكبر للاقتصاد الوطني
خاص الثورة – حلب – جهاد اصطيف – حسن العجيلي:
تحول خان الشونة الواقع في المدينة القديمة بحلب إلى خلية نحل لعشرات المنتجين الذين يقومون بترتيب وتنظيم منتجات معاملهم وورشاتهم من الألبسة والغذائيات والمفروشات والصناعات المختلفة والأحذية والجلديات على رفوف وطاولات أجنحة معرض – منتجين ٢ – كنا .. ونبقى ” أنا حلبي والإنتاج صنعتي” الذي ستنطلق فعاليته يوم غد الأربعاء.
المنتجون المشاركون استطاعوا بعد تقديم التسهيلات اللازمة وفي زمن قياسي من إعادة العمل والإنتاج في منشآتهم، منها من تم تدميرها أو سرقتها على يد الإرهابيين وتمكنوا من تأسيس مشاريعهم الجديدة ليطلقوا العنان لمنتجاتهم من خلال معرض ” منتجين ٢ ” الذي يأملون من خلاله وفق تصريحاتهم ” لصحيفة الثورة ” تأسيس شراكات مع تجار ورجال أعمال لتسويق منتجاتهم داخلياً وخارجياً وأن يثبتوا أنفسهم كرواد أعمال في مجالات متعددة تنسجم مع استراتيجية المشاريع الصغيرة والمتوسطة كوسيلة ناجعة لكسر الحصار ومواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية وتحقيق نوع من الاكتفاء، خاصة الغذائي منها والإنتاجي.
• تسهيلات صناعية
وخلال رصد مكتب صحيفة الثورة بحلب لواقع التحضيرات في المعرض، أكد
مدير الصناعة بحلب سامر عودة أنه ضمن إطار الدعم المتواصل من الوزارة لمختلف المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وانعكاسها على تعديل القانون رقم (٢١) المتعلق بتنظيم وتنشيط الصناعة والحرف، وإدراج بند باسم الصناعات الكامنة بهدف قوننة تلك الصناعات وإيجاد أرضية ترخيصية لهذه الصناعات لكي تتحول إلى صناعات قابلة للترخيص والحصول على الامتيازات والتسهيلات اللازمة لأي صناعة أو حرفة تحقق الشروط المطلوبة، علما أن منح قرار الترخيص الصناعي لا يتعدى ال ٢٤ ساعة، وسيحصل المشاركون في المعرض على تراخيص حرفية وصناعية، وذلك بموجب التفويضات الممنوحة من السيد الوزير لمديري الصناعة.
• تعريف بالمنتجات
فيما بين محمد حسام حلاق المكلف برئاسة اتحاد الحرفيين بحلب أن هدف المعرض التعريف بمنتجات الصناعيين والحرفيين، وإعادة تشبيكهم مع زبائنهم القدامى وكسب زبائن جدد والتعريف بالمنتجات المحلية التي تشكل فرصة كبيرة للاستغناء عن المنتجات المستوردة، مشدداً على أن الصناعي والحرفي السوري دائماً متميز ويستطيع العودة إلى العمل والإنتاج رغم كل ما يتعرض له من صعوبات.
• المشاركون : صناعتنا مصدر قوتنا
ومن المشاركين في المعرض لفت جورج وجيه دنهش صاحب شركة ” بيست فرند” للجينز الولادي إلى أنه خلال ساعات قليلة سيكون كل شيء جاهزاً وقال نعمل لعودة الحياة الاقتصادية والعمل بعد سنوات الحرب التي أثرت على الإنتاج والورشات، نحن متفائلون بالمعرض ونتائجه بعقد شراكات تسويقية للتعامل مع التجار سواء بحلب وغيرها، منوها أن الغاية من المشاركة هو تشجيع للصناعة الوطنية والنهوض بالاقتصاد وتسهيل حركة البيع والشراء.
فيما أعرب رياض مرجانة صاحب شركة “إيسيلا ” لصناعة وتجارة الألبسة الجاهزة عن أمله بأن تكون الشركة رافداً للمنتج الوطني، مؤكداً أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة هي الرافد الأكبر للاقتصاد الوطني لكونها تدعم الصناعات الكبيرة وأن المنتجات المحلية لا بديل عنها لأنها تساعد في تغطية حاجة السوق والتخفيف من المستورد وتعد فرصة لتسويق أفضل والبحث عن زبائن محتملين.
وأوضح جورج اسحاقيان صاحب شركة تصنيع وتصليح وتنجيد كافة أنواع الكراسي المكتبية أن الشركة توقفت عن العمل لفترة بسبب الحرب العدوانية علينا، وعدنا للإنتاج من خلال العمل بورشة صغيرة، وبعد الدعم الحكومي تم توسيع العمل وأصبح أفضل حالا، ونشارك بالمعرض للتعريف ببضائعنا، بهدف الدخول إلى السوق بقوة أكبر لأن صناعتنا مصدر قوتنا ، مؤكداً أنه تم إنهاء التحضيرات والعارضون جاهزون للافتتاح.