الثورة – دينا الحمد:
فجر اليوم كان على موعد مع عدوان صهيوني خائب كما بقية الاعتداءات السابقة، حيث نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية ما أوقع بعض الخسائر المادية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، واستشهد أحد جنودنا الأبطال، لكن السؤال الآن هو: لماذا يعود الكيان الغاصب إلى ذات أساليبه العدوانية الإرهابية رغم فشلها؟.
الإجابة باختصار واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فالعدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية يراوح بين تحقيق الأوهام وبين فشل سياسات منظومة الإرهاب بقيادة واشنطن، ويبدو أن حكام الكيان الإسرائيلي ليس أمامهم لتحقيق أوهامهم وأطماعهم إلا المضي بإرهاب المنطقة والعدوان على شعوبها، لأن هذه السياسات العدوانية تنسجم مع طبيعة كيانهم الشاذ الناتجة أساساً من طبيعة قيام هذا الكيان الذي ولد قسرياً وبمساعدة القوى الاستعمارية وجبروتها وقوتها وسطوتها على المؤسسات الدولية.
كما أنه لا بد من إدراك أن عدوان الكيان الإرهابي المتكرر على سورية يأتي باستمرار بتشجيع أميركي وغربي وتستر عليه، ولذلك رأينا مجلس الأمن الدولي وهو يقف صامتاً أمامه، ولا يضطلع بمسؤولياته، ويتم ذلك على مرآى المجتمع الدولي حيث يمعن الكيان الإسرائيلي بانتهاك قرارات مجلس الأمن ويعتدي على الأراضي السورية، ويقدم مع منظومة العدوان على سورية كل أشكال الدعم لشراذم الإرهابيين المتطرفين والمرتزقة الانفصاليين وبقية الأدوات الإرهابية.
والهدف بات واضحاً للقاصي والداني وهو عرقلة الحل السياسي للأزمة في سورية، وتقديم جرعة إضافية من الدعم لتنظيمات الإرهاب المنهارة من جهة، وإعادة إنتاج بعضها مثل داعش المتطرف من ناحية أخرى، كما ويستنفر هذا الكيان بعد رؤيته الدولة السورية وهي تعيد سيطرتها على أراضيها في الجنوب السوري، ليخلط الأوراق ويخلق مزيداً من الفوضى الهدامة التي تحقق له أجنداته العدوانية