كذب المنجمون

 

مع نهاية كل عام تتسابق القنوات التلفزيونية ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية لاستضافة أناس يدعون معرفتهم بعلم النجوم و ضرب المندل، ومن لا يستطيع منهم استضافة أحد من هؤلاء المنجمين يبدأ باجترار وإعادة تنبؤات لأشخاص عاشوا في الماضي البعيد مثل /نوستراداموس/ الذي كتب تنبؤاته في أوروبا على شكل رباعيات شعرية وهو الذي تنبأ كما يدّعون بانهيار برجي التجارة، وبالطاعون وكورونا وغيرها من التوقعات ، الجميع يدلي بدلوه في حاضرك ومستقبلك بل وفي ماضيك .

في قديم الزمان ، وجد الإنسان نفسه أمام الكثير من الظواهر الطبيعية التي لم يجد لها تفسيراً علمياً، لذلك لجأ إلى التنجيم وغيره من الخرافات، أما ونحن في أوج التقدم العلمي الذي أنجز علوماً واختراعات ترقى إلى مستوى السحر فهنا الطامة الكبرى.
وعلى الرغم من أن جميع الدراسات والأبحاث العلمية الفضائية أجمعت على أنه لا تأثير للقمر والنجوم والأبراج السماوية على حياة الإنسان ومع ذلك نقع تحت تأثير هؤلاء المنجمين بقصد أو عن غير قصد أو بدافع الفضول أو بالخوف من المستقبل .

لقد بلغت الجرأة والاستهانة بعقول الناس أن يقول هؤلاء للمتصل أو السائل عن مستقبله (لا تأكل هذا الطعام ولا تذهب اليوم إلى الامتحان ,حتى وصل بهم الأمر إلى الدخول إلى أسرار غرف نومنا.
إن ما يقام لهؤلاء من حفاوة واحترام وبذل الأموال لا يقام للعلماء الذين أسهموا في تطور البشرية.
القانون السوري كغيره من القوانين العالمية تعاقب من يتعاطى بقصد ـ الربح المادي ـ مناجاة الأرواح، والتنويم المغناطيسي، والتنجيم، وقراءة ورق اللعب، وكل ما له علاقة بعلم الغيب، ولكن عدد هؤلاء المنجمين في ازدياد بعد ان أمنوا عدم العقاب.

لقد أصبح هؤلاء الطبق الرئيسي والمشترك في حياتنا وهم يمارسون دجلهم علينا جميع أيام العام من الصباح حتى المساء فليس هناك قناة تلفزيونية أو صحيفة أو موقع الكتروني إلا وتجد برنامجاً او مادة عن الأبراج والحظ.
يبدو أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والتوتر والقلق النفسي الذي تعاني منه البشرية يساهم في رواج بضاعة هؤلاء المنجمين أي لا فكاك منهم مهما شددت العقوبات عليهم .

 عين المجتمع-ياسر حمزه 

آخر الأخبار
السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة