الثورة – هراير جوانيان:
ستكون بطولة كأس العرب لكرة القدم (2022) على موعد مع نهائي مثالي على المستوى الفني، حين يخوض منتخبا تونس والجزائر النهائي المرتقب اعتباراً من الخامسة مساء اليوم باستاد البيت في الدوحة.
وتشابه سيناريو بلوغ المنتخبين المباراة النهائية، في الوقت القاتل، كما تأتي مفارقة أخرى لتهيمن على مشهد النهاية، حيث ينشط 15 لاعباً من المنتخبين في الدوري التونسي الممتاز، ما يرفع من حدة المنافسة على اللقب.
وصحيح أن المنتخبين خاضا المسابقة بصفوف غاب عنها نخبة من المحترفين، ولا سيما المنتسبين لأندية أوروبية، غير أنهما ورغم ذلك، كانا الأفضل بهذه النسخة من البطولة التي ينظمها الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) للمرة الأولى منذ تأسيسها، حيث كان الاتحاد العربي يتصدى لتنظيمها منذ نسختها الأولى في بيروت 1963، مع العلم أنها ولدت بفكرة لبنانية، أطلقها الإعلامي الرياضي الراحل ناصيف مجدلاني ورسخها الأمين العام السابق للاتحاد الراحل عزت الترك.
يذكر أن نسور قرطاج بقيادة مدربهم المحلي منذر الكبيّر تأهلوا على حساب مصر 1-0، بينما بلغ محاربو الصحراء بقيادة المدرب المحلي مجيد بوقرة النهائي بإسقاط قطر 2-1، بمباراة مثيرة للجدل، ولا شك دخلت التاريخ تحكيمياً بعد تمديد وقتها الأصلي 9 دقائق لكنها تضاعفت علماً أنه شهد هدف التعادل لقطر ثم الفوز للجزائر.
وسيكون منتخب قطر المضيف ونظيره المصري (يلعب كما الجزائر وتونس بغيابات بارزة)، على موعد مع جائزة ترضية تتمثل باللقاء على المركز الثالث، والذي ينطلق اعتباراً من الساعة 12 ظهراً على استاد 974 في رأس عبود