قصة الهام … شاب يهزم السرطان ويتفوق ببحثه

الثــورة:
“عليك الإيمان بنفسك، كما لو كان واجباً”، عبارة حققها لورينزو دي لاكو، الإيطالي الذي هزم ورمين خبيثين وتخرج في الجامعة بأطروحة عن مرضه.
يعمل دي لاكو، من مقاطعة تارانتو بشمالي البلاد، ممرضاً في عيادة للمرضى الميؤوس من شفائهم، صاحب الـ23 عاماً الذي على الرغم من صغر سنه ومروره بمحن منذ طفولته، يعطي للكثيرين بقصته الملهمة وشجاعته الكبيرة، الأمل في مواصلة الحياة والنجاح فيها مهما كانت صعوبة الظروف.
في سن الـ 3 أصيب دي لاكو بالسرطان، ورم أرومي عصي وهو نوع من أنواع السرطان ينمو من خلايا عصبية غير ناضجة تسمى الخلايا العصبية الجنينية، وعاد السرطان له مرة أخرى بعد 20 عاماً، في شكل آخر، أثناء إغلاق كورونا في إيطاليا، وهو ليمفوما هودجكين (سرطان في الجهاز الليمفاوي).
وبشجاعة كبيرة كعادته، خضع دي لاكو للعلاج الكيميائي لمدة 8 أشهر، وتعافى من المرض للمرة الثانية.
ويبدو أن دي لاكو لم يكتفِ بالانتصار على المرض فقط -الذي ساعده الالتزام بالدراسة في تخطيه- بل أصبح السرطان سبباً للبحث بالنسبة له، بتخرجه في التمريض بأطروحة بعنوان “إدارة ورعاية المريض المصاب بسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، تحد ضد الذات”.
بعد حصول دي لاكو على دبلومة في التكنولوجيا الحيوية الصحية، التحق بكلية علوم التمريض بجامعة باري، ثم تخرج فيها بأطروحة صحية ولكن لها بصمة نفسية، كما وصفها.
“غالباً ما يميل مريض السرطان إلى الانغلاق على نفسه ومواجهة صعوبات كبيرة، لذلك فأطروحتي رسالة للأشخاص الذين يواجهون صعوبة، كما كنت أنا، بإيجاد أنفسهم مع قواهم وقدراتهم الخاصة”.
عاش دي إياكو تجربة السرطان مرتين، عندما كان طفلاً وكطالب، والآن تخرج كممرض بدراسة العلاقة بين الممرضين والممرضات والمرضى بدءاً من تجربته في المستشفى وعمل أطروحة تخرجه عن مرضه.
ثم أطلق مشروع تخرجه “Linfofriend therapy”، والذي أجاب فيه 970 شخصاً (عينة حقيقية كبيرة، أصغرهم يبلغ من العمر 13 عاماً، وأكبرهم 87 عاماً) على استبيان مكون من 20 سؤالا.
كما أنشأ مجموعات اجتماعية على منصات مثل فيسبوك، والتي كانت مكونة من مرضى بالسرطان، وأيضاً أفراد من عائلاتهم وأصدقائهم وغرباء، لجعلهم على اتصال بالمرض.
وأظهر الاستبيان الكثير من الأمور منها الحساسية، والاهتمام، والاستجابة الإيجابية حتى من الأشخاص غير المرتبطين بالموضوع، والفضول للتفاعل مع المشكلة.
وخلص على أن المعلومات مهمة للغاية ويحتاج مريض السرطان إلى دعم نفسي، كما أنه بسبب عبء العمل الكبير، فإن طاقم الرعاية الصحية في بعض الأحيان تشارك بشكل كبير في علاج المريض جسدياً فقط، والجانب النفسي مهمل.
كما أن هذه المجموعات الاجتماعية أظهرت أنها مفيدة لأن المريض يمكنه أن يطلب المعلومات ويكون على اتصال بأشخاص مشابهين له ولحالته.
كان هدفه الرئيسي في مشروع تخرجه هو إيجاد والتركيز على نقاط القوة الموجودة في شخصية المرضى وأيضاً محاولة التقارب ما بين المرضى والممرضين.
والآن وبعد انتصاره تماماً على السرطان مرتين، يعمل دي لاكو في إحدى العيادات الخاصة في تارانتو.

 

آخر الأخبار
درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير!