الثورة – ميساء الجردي
إجلالا وإكبارا للشهداء أقامت اليوم جمعية المحبة والسلام وفريق الرحالة السوري للمحبة والسلام احتفالا جماهيريا وطنيا تحت عنوان (الوفاء للشهداء) في المركز الثقافي بالمزة. تضمن كلمات وقصائد شعرية حول الشهادة وعظمتها، وفيلما وثائقيا حول الشهيد قاسم سليماني بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاده.
وفي تصريح له حول هذه الاحتفالية أكد الدكتور حيدر عباس رئيس جمعية المحبة والسلام عن أهمية الحدث بكل ما يحمله من معاني التضحية والوفاء الذي حملها شهداء الحق في سبيل دحر الأعداء ومحاربة الإرهاب في سورية ولبنان والعراق. لافتا إلى وحدة منهج المقاوم الذي رسمه الشهيد قاسم سليماني ورفاقه على الأراضي السورية.
وفي كلمته قدم عصام فاخوري ممثل فريق المحبة والسلام في لبنان التحية والرحمة لأرواح الشهداء في سورية ولبنان وإيران وجميع شهداء الحق، مبينا أهمية هذا الاحتفال الذي يقام تكريما للبطل والقائد قاسم سليماني وتأكيدا على وحدة المسار وعلى وحدة الحق بين القوى المقاومة التي كانت حاضرة في ساحة الجهاد في سورية. وقال فاخوري: نحن نأتي من جنوب لبنان لنقول إن هذه الأرض التي تباركت وباركت الشهيد قاسم سليماني لم ولن تنسى كل المجاهدين الذين وقفوا إلى جانبها، وخاصة أنها استطاعت أن تهزم كل قوى التكفير بفضل كل المجاهدين الذين خاضوا معركة مصيرية دفاعا عن التراب السوري والعربي.
وبين السيد هادي قاوم من السفارة الإيرانية في سورية العلاقات القوية التي تجمع البلدين وأهمية المقاومة في المنطقة للدفاع عن وجودها، لافتا إلى أن ما قدمه الشهيد سليماني ورفاقه هو منهجا ومدرسة من المهم التفكير فيه ليكون قدوة للأجيال القادمة، وسلوكا نربي عليه أبناء المستقبل.
من جانبه بين الباحث همام عبد الرحمن أصغر باحث في الوطن العربي وسورية المكانة الكبيرة التي يحتلها الشهيد قاسم سليماني لدى الشعب السوري، عرفانا لما قدمه على أرضها من تضحيات في سبيل الدفاع عنها أمام المؤامرة الكونية التي حيكت ضدها، مشيرا إلى الصفات العظيمة التي كان يحملها الشهيد قاسم سليماني ليكون رمزا لكل مقاوم حر يدافع لنصر كلمة الحق في العالم. فالشهادة لن تزيدنا إلا عزيمة وإصرارا على متابعة المسيرة في النضال.
وأكدت سهام عبود من فريق المحبة والسلام أن هذا الاحتفال يتزامن مع عيد الشجرة، الأمر الذي يعني العطاء والسلام، وهو وفاء للشهداء وذكرى الشهيد قاسم سليماني، الذي وقف ورفاقه إلى جانب الشعب السوري في حربه الشرسة ضد الإرهاب، مبينة أهمية أن نربط ذكرى الشهداء وتكريمهم في جميع المناسبات الغالية والعظيمة.
وتحدث الدكتور طالب إبراهيم حول المكانة العالية للشهيد وخص بالذكر ما قدمه الشهيد قاسم سليماني في سورية والعراق واليمن ذاهبا على طريق تحرير القدس، التي تشكل الوجهة والبوصلة لجميع المقاومين ضد الإرهاب وداعميه. مشيرا إلى تاريخ سورية المقاوم واستمرارها في الدفاع عن نفسها ضد المعتدين.
ومن الجمعية تحدثت غرام العلي من الفريق الفني عن توجهات الجمعية والأعمال التي تقوم بها وصولا إلى هذه الاحتفالية. مبينة أن الجمعية بدأت مسيرتها منذ ثماني سنوات، قامت خلالها بالكثير من الأنشطة في مختلف المحافظات السورية والتي شملت تكريما لأسر الشهداء وفعاليات ثقافية وزراعية، لافتا أنهم في مسيرة الحب والوفاء للجمعية زرعوا الأرز اللبناني في سورية وزرعوا الياسمين الدمشقي في جنوب اللبنان.
من جانبه القى الشيخ رضوان خميس قصيدة وطنية تتحدث عن شهداء سورية والعراق وإيران ، تلاها قصيدة للشاعر حسين عبد الكريم، وقصيدة ممزوجة بالكلمات للشاعر فيصل هزيم تحت عنوان (يبكي عليك البيت) كما تم إغناء الاحتفالية بقصائد وطنية عن الشام والكرامة والشهادة للطفلة جنى أنور محمد تحت عنوان ( الرحمة للشهداء) وأخرى للطفلة نور طارق زعتر بعنوان ( الأرض إلنا).
حضر الاحتفالية ممثل الحرس القومي العربي وممثلي فريق المحبة والسلام في سورية ولبنان، وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى، وممثل عن مدير المستشارية الثقافية الإيرانية في سورية، وممثل الرابطة السورية لهيئة الأمم المتحدة وعدد من الشعراء والكتاب والباحثين.