كلام في نهاية عام وبداية آخر

 

 

مع نهاية عام وبداية آخر يمكننا القول إن ارتفاع وتيرة الحصار والعقوبات الخارجية من قيصر وغيره، إضافة لقوة عطالة العمل الإداري المبدع والمبادر في جهاتنا العامة، واستفحال مظاهر الفساد في قطاعاتنا المختلفة، كانوا وراء الواقع المعيشي والحياتي والإنتاجي السيئ الذي نعيشه في كافة المجالات، ويبدو أن هذا الواقع المؤلم مرشح للاستمرار في العام الجديد إذا بقي أصحاب العقول الجامدة والقرارات المعرقلة والمصالح الضيقة في المواقع والمناصب الإدارية المختلفة بعكس ماينص عليه مشروع الإصلاح الإداري، وإذا بقينا نتبع نفس آليات العمل والمتابعة والرقابة والمساءلة والمحاسبة، حيث إن أصحاب العقول المذكورة لايمكن أن يساهموا في المعالجات المطلوبة، والآليات القائمة لايمكن أن نحقق من خلالها النتائج المرجوة..!

لقد قلنا سابقاً ونقول اليوم مجدداً إن معالجة الأزمات القائمة وآثارها وتداعياتها السلبية على المجتمع والدولة لاتتم بالشعارات والدعوات والأمنيات والنيات الطيبة ولن تتم بأيد خارجية مهما كانت حليفة أو صديقة لنا إنما يجب أن تتم من قبل أصحاب القرار السياسي والاقتصادي والخدمي والإنتاجي، وأيضاً من قبل المفاصل الأساسية والكوادر المتعددة في بلدنا، ومن قبل فعالياتنا المالية والنقدية والاقتصادية،عبر إقامة مشاريع تنموية تؤمن فرص عمل وتوفر حاجتنا المحلية من المواد الضرورية حتى نتخلص من عقوبات وحصار الخارج، ونعيد إنتاجنا الزراعي والصناعي والدوائي أفضل مما كان عليه الحال قبل الحرب الإرهابية علينا، ومن ثم نعيد إعمار البشر والحجر تباعاً وفق إمكاناتنا المتاحة وبالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء ..الخ

ونقول أيضاً إن أي قرار يصدر عن جهاتنا العامة والقائمين عليها ويكون بعيداً عن الواقع والمنطق والمصلحة العامة، ويؤدي إلى عرقلة تنفيذ أو استكمال مشروع استثماري هنا أو إنتاجي هناك تحت حجج غير مقبولة على الإطلاق(لدينا في طرطوس عدة أمثلة عن ذلك سبق وكتبنا عنها وطرحناها أمام الوفود الوزارية للمحافظة) يعني أن صاحب هذا القرار يسهم بقصد أو بغير قصد في استمرار الأزمات ومعاناة الناس وتهجير أصحاب العقول وأصحاب رؤوس الأموال الوطنية ووضع العصي في عجلات إعادة الإنتاج والإعمار..الخ.

وأختم بالقول:إن تقييم أداء جهاتنا العامة والقائمين عليها، ومن ثم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب والإعفاء من المهام والتكليف بها في نهاية العام،على أسس دقيقة وموضوعية وليست شخصية ومصلحية، أمر في غاية الأهمية والضرورة، أما إذا لم يحصل ذلك فسوف نبقى ندور في حلقة مفرغة دون تحقيق أي تقدم باتجاه معالجة الواقع السيئ لابل سنشهد المزيد من التراجع بكل أسف.

على الملأ -هيثم يحيى محمد

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة