الثورة – ميساء الجردي:
أكد المشاركون في المعرض الأردني للتجارة والخدمات الذي انطلق اليوم على أرض مدينة المعارض بدمشق بمشاركة أكثر ممن 53 شركة على أهمية المعرض في تنمية المبادلات السلعية وفتح مجال لأسواق جديدة وتنفيذ مشاريع الخدمات الفنية والهندسية والاستثمارات المشتركة في إطار قوانين الاستثمار التي تخدم البلدين من أجل إنتاج واستهلاك السلع التي تحتاجها الأسواق ، مشيرين إلى محبتهم لسورية بكل مكوناتها، وحرصهم على التواصل والتعاون مع المستثمرين والتجار في مختلف المجالات، وإبرام عقود العمل سواء مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والوصول إلى تشاركية في مختلف القطاعات السورية، وخاصة أن هناك مشاركات كثيرة ومتنوعة، تحمل الكثير من الجودة في والخبرات في مجال عمل المشافي والجامعات وصناعة الأدوية والأغذية، والسياحة العلاجية والنقل وخدمات التكنولوجيا وفي مجال الاستثمار في المناطق الحرة وغيرها.
وبين المشاركين أن المعرض فرصة ثمينة لعرض التجربة الأردنية في هذه المجالات، وللتعريف بالقدرات الإنتاجية والتصدير للعاملين في المجال الاقتصادي والصناعي بالنسبة للبلدين، وإمكانية التواصل المباشر. فمن شركة شفق للأجهزة الكهربائية أكد عامر زيتون على أهمية هذه الخطوة للدخول إلى السوق السورية بعد أن أصبح لديهم عدة علاقات مع الدول الأخرى، مشيرا إلى عملهم في مجال الطاقة المتجددة من خلال وجود ماكينة تخرج الطاقة من الرطوبة، وكذلك من الخلايا الشمسية مع وجود عدة طرق أخرى لتوفير الطاقة المتجددة. ومن مستشفى الاستقلال أكدت مديرة العلاقات الدولية ميادة المؤمني أن مشاركتهم هي جزء من التوسع في السياحة العلاجية والتطلع نحو مستقبل أفضل للعلاقات الطبية بين البلدين، من خلال المساعي لافتتاح دروب جديدة للتعاون، مشيرة إلى مستشفى الاستقلال هو من أكبر المشافي الأردنية وفيه خبرات كاملة في جميع التخصصات، وهو من أول المستشفيات الذين نستقبل المرضى السوريين بأسعار منافسة جدا وهناك أسعار تفضيلية لكل مريض، كما أنها تقدم أسهل الطرق للوصول للعلاج في الأردن وتؤمن للمريض التأشيرة والخطة العاجية قبل القدوم.
وعبر الدكتور ركان أبو طرية من مستشفى عمان الجراحي عن أهمية هذا المعرض الذي يجمع بين الأهل والأحبة في سورية، متطلعا إلى مستقبل فيه الكثير من التشاركية والاتفاقيات مع وزارة الصحة السورية والقطاع الخاص. لافتا إلى أن مستشفى عمان الجراحي يقدم خدمات طبية لكافة سكان المنطقة ويقوم بإجراء العمليات الجراحية الدقيقة بالإضافة لكونه يتميز بأنه مؤسس على أيدي خبيرة، وهو يفتح أبوابه لاستقبال جميع الطلاب السوريين الراغبين بالتدرب في المجال الطبي والفني وأي شيء يصب في مصلحة الأشقاء السوريين.
الأستاذ فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع السياحة والآثار بين أهمية هذا المعرض لكونه الأول مع الأشقاء الأردنيين بعد انقطاع سنوات عديدة، ولأنه يشكل أيقونة دمشق وله تاريخ وذاكرة جميلة لدى جميع السوريين، الأمر الذي يعطي التفاؤل والأمل في المستقبل الاقتصادي.
لافتا إلى أن وجود الأشقاء الأردنيين على أرض المعارض السورية يعطي حافزا كبيرا للعمل ويرفع من المعنويات لدى التجار والصناع في كافة المجالات التي تقدمت بها الشركات، وبالتالي هو دليل تعافي وفاتحة لاستقبال وفود أخرى صديقة وشقيقة.
علي العتوم رئيس غرفة تجارة الجرش يرحب بهذه الخطوة وافتتاح المعرض لكونه مهم جدا للطرفين و جزء من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين وهو لقاء ضروري كخطوة ايجابية وخاصة أن الارتباطات بين التجار والعلاقات بينهم كانت مستمرة إلى حد معين وعليه فإن المؤتمر يدل على اهتمام الجانبين في متابعة هذه المسيرة، متأملا من الحكومات أن تسهل عملية العبور ونقل السلع بين البلدين بما يخدم مصلحة الطرفين وخاصة أن السوق السوري يشكل الشريان الرئيسي للاقتصاد الأردني، وبالعكس بالنسبة للاقتصاد السوري.
محمد الشايب مدير مركز خدمات الطلبة في جامعة الشرق الأوسط بين أن مشاركتهم تأتي أولا: في إطار إحساسهم العميق بالأخوة نحو الشعب السوري وإيمانهم بضرورة عودة العلاقات الطبية والسياحة العلاجية بين البلدين وثانيا: لأن قوانين الاستثمار في سورية ميسرة للعمل ومميزة عن البلدان الأخرى، ولان الشعب السوري شعب ذكي، يعرف كيف يختار طريقه للدراسة والعمل. لافتا إلى أن الجامعة تتضمن 25 تخصص في الأجازة وثلاث برامج دراسات عليا وبرامج مع جامعات بريطانية، وفيها جالية عربية سورية كبيرة تدرس في عدة اختصاصات.
وأشار الشايب إلى ضرورة تعريف الطلبة السوريين بهذه التخصصات التي تواكب سوق العمل وتسير وفقا لنهج التطور، كما أن هناك طموح للتعاون وقيام اتفاقيات وشراكات مع جامعات سورية أو افتتاح فرع للجامعة في سورية أو مكتب ارتباط .