الثورة :
يواصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان سعيه المحموم لاكتساب الثروة والنفوذ خارج حدود بلاده ليوجه بوصلة أطماعه هذه المرة إلى القارة الأفريقية حيث يحاول توسيع نفوذه فيها بحسب ما كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية.
المجلة رأت في تحليل لها أن القمة التركية الأفريقية التي عقدت مؤخراً تعكس النفوذ المتزايد الذي يحاول أردوغان بسطه في القارة السمراء وتحركاته الحثيثة لتوسيع بصمته التي بدأت تتجلى بوضوح منذ تدخلاته العدوانية في ليبيا عام 2019.
تطلعات أردوغان لتوسيع هيمنته وتحقيق أوهامه العثمانية ما زالت مستمرة رغم الأزمات الداخلية التي يواجهها في بلاده فهو اليوم يحاول تنفيذ خططه في أفريقيا تحت عباءة الاستثمارات والمشاريع مستغلا مشاعر واحتياجات سكان القارة السمراء الذين عانوا سنوات طويلة من الاستعمار والتمييز العنصري فيما يرتكز جل اهتمامه على ثروات هذه الدول ومقدراتها من نفط ومعادن وغاز.
مراقبون يرون أن الطائرات المسيرة هي سلاح أردوغان في التغلغل داخل القارة السمراء بالإضافة إلى القواعد العسكرية التي يبنيها في عدد من دول القارة بحجة تدريب قواتها ليكون له موطئ قدم عسكرياً.
وانطلاقاً من سورية إلى العراق وليبيا وصولاً إلى البلقان وآسيا الوسطى وأخيراً أفريقيا تتواصل أطماع نظام أردوغان الخبيثة فليس تخطيطه للهجوم على القارة السمراء الذي بدأ عام 2003 بالمستغرب أو الخفي إذ انه يدرك بشكل جيد أن استنزاف ثروات القارة يفتح له أبواب النفوذ ويساعده في الهروب من أزماته الداخلية.
المصدر: سانا