الثورة – وكالات:
أكد كانات تايميردينوف، قائد الشرطة المحلية في مدينة ألما آتا الكازاخستانية، أن المدينة تعرضت لهجوم من قبل الجماعات المتطرفة خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وذكرت “سبوتنيك” نقلا عن صحيفة “زاكون” المحلية أن تايميردينوف أدلى بتصريحات قال فيها:” قامت الجماعات المتطرفة في المدينة بإحراق نحو 120 سيارة وتعرض 500 مدني لاعتداء واضح، بينهم نساء وشيوخ”، مشيرة إلى أن قائد الشرطة دعا المتظاهرين إلى العودة إلى المنازل وعدم تصعيد العنف في المدينة.
وأضاف تايميردينوف: “نحث أولئك الذين نزلوا إلى الشوارع على التفرق ويبقى هدفنا الرئيسي منع المزيد من تصعيد العنف والتطرف في المدينة”.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فقد تضررت حوالي 300 شركة، بما في ذلك المتاجر ونقاط تقديم الطعام، وتم حرق ما لا يقل عن 33 سيارة من مختلف الإدارات والخدمات نتيجة لأعمال الشغب التي اندلعت في ألما آتا الكازاخستانية.
حاكم ألما آتا العسكري: المدينة تعرضت لهجوم من قبل المتطرفين والراديكاليين وأصبحت الجماعات المتطرفة أكثر نشاطا
وكان الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف قد قبل اليوم استقالة الحكومة التي يترأسها عسكر مامين، وعين النائب الأول لرئيس الوزراء عليخان سمايلوف رئيسا للحكومة بالوكالة، وسبق قبول استقالة الحكومة صدور مرسوم بإعلان حالة الطوارئ في الما اتا وفرض قيود على الدخول والخروج من المدينة وذلك على خلفية الاحتجاجات ضد زيادة مضاعفة أسعار الغاز المسال.
وجاء في مرسوم إعلان حالة الطوارئ “نظرا للتهديدات الخطيرة ولحماية المواطنين وضمان السلامة العامة في البلاد واستعادة القانون والنظام وحماية حقوق وحريات المواطنين تم إعلان حالة الطوارئ داخل حدود منطقة ألماتي للفترة من 12:30 ظهرًا يوم 5 كانون الثاني 2022 إلى 19 الشهر الجاري.
وزارة الخارجية الروسية أكدت من جانبها أنها تراقب عن كثب وباهتمام تطورات الوضع في كازاخستان، داعية إلى حل سلمي لكل المشاكل ضمن إطار المجال الدستوري والقانوني ومن خلال الحوار، وليس بواسطة أعمال الشغب وانتهاك القوانين.
وأضافت في بيان نشرته على موقعها اليوم، ونقلته “روسيا اليوم” “و هذا هو بالضبط ما تهدف له خطوات رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الموجهة إلى نشر الاستقرار في الوضع، وحل المشكلات القائمة على الفور، بما في ذلك الواردة في المطالب المشروعة للمتظاهرين. نأمل أن يتم بأقرب وقت ممكن تطبيع الوضع في هذه الدولة التي ترتبط مع روسيا بعلاقات شراكة إستراتيجية وتحالف، وروابط أخوية وإنسانية”.