الثورة:
أكد الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف اليوم أن بلاده تعرضت لهجوم إرهابيين أجانب مدربين ومسلحين واصفا بـ “الغباء” دعوات الخارج لإجراء مباحثات من أجل “حل سلمي للأحداث التي تواجهها كازاخستان”.
وقال توكاييف في خطاب متلفز موجه للمواطنين: “لا يمكن أن تكون هناك محادثات مع المجرمين القتلة وأفراد العصابات والإرهابيين المحليين والأجانب” مشدداً على أن التحضيرات السرية للأعمال الإرهابية وخلايا المسلحين النائمة أظهرت وجود مخطط دقيق لمهاجمة اهداف عسكرية وإدارية واجتماعية في البلاد وتنسيقاً منظماً للأعمال وتدريباً عالي المستوى لممارسات تتصف بالقسوة والوحشية.
ولفت توكاييف إلى أنه بالإضافة إلى المسلحين كان هناك خبراء مدربون للقيام بأعمال تخريب ايديولوجية مؤكداً أن السلطات لن تجرى أي محادثات مع المجرمين مشيراً إلى وجوب استخلاص العبر والدروس من هذه المأساة.
وأضاف: “هناك ما يسمى وسائل الإعلام الحرة وشخصيات أجنبية بعيدة كل البعد عن المصالح الجذرية لشعبنا تلعب دوراً تحريضياً بأعمال الشغب في كازاخستان” مشيراً إلى أنه تم في أيار عام 2020 اتخاذ قانون حول التجمعات السلمية للمواطنين ولم يكن يتطلب سماحاً بإجرائها بل يكتفي بإبلاغ السلطات بها ولكن بعضاً ممن يسمون أنفسهم بـ “النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان” يضعون أنفسهم فوق القانون ويقومون بأعمال غير مسؤولة تصرف اهتمام عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية الذين يتعرضون للإهانة والعنف من قبلهم.
وأوضح الرئيس الكازاخي أنه بسبب أعمال هؤلاء النشطاء المزعومين تضيق مساحة شبكة الانترنت وتتضرر مصالح ملايين المواطنين ورجال الأعمال الوطنيين وبالتالي التأثير سلباً على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي مؤكداً أن هؤلاء “الديماغوجيين” تورطوا في المآساة التي تعيشها كازاخستان وأن السلطات سترد على جميع هذه الأعمال الوحشية المناهضة للقانون.
ولفت توكاييف إلى أن حالة الطوارئ ستزول تدريجياً حسب استقرار الوضع قائلاً: “الديمقراطية لا تعني التسيب والتحريض على القيام بأعمال منافية للقانون”.
وبين توكاييف أنه تم الإصغاء إلى جميع مطالب المتظاهرين التي جرى الأعراب عنها بصورة سلمية ويجري العمل حالياً لصياغة قرارات من أجل حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحادة متوجها بالشكر لمواطني كازاخستان الذين احتفظوا بالهدوء وبذلوا الجهود لإشاعة الاستقرار في البلاد.
وأكد أنه سيتم القضاء على جميع المسلحين الذين يمتنعون عن القاء السلاح طواعية ويستمرون في ارتكاب الجرائم لافتاً إلى أنه سيجري التحقيق في أعمال هيئات حفظ النظام والجيش وقال: “اتضح عدم كفاية أفراد الوحدات الخاصة والمعدات والتجهيزات التقنية المتخصصة وسيجري حل هذه المسائل على وجه السرعة”.
وأعرب الرئيس الكازاخي عن امتنانه لقادة دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي على الدعم الذي تقدمه لكازاخستان وقال: “أتوجه بعبارات امتنان خاصة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد استجاب بسرعة لطلبي للمساعدة”.