الثورة _ اللاذقية _ ابتسام هيفا:
شاركت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع اللاذقية كمتحدث رسمي في فعالية يوم الجائزة العالمية للبرمجة المنظم من قبل وزارة التربية في فلسطين بالتزامن مع فعاليات الأسبوع العربي للبرمجة الذي تنظمه منظمة التربية والتعليم التابعة لجامعة الدول العربية الألسكو وذلك بحضور عدد من التربويين العرب ومسؤولي القطاع المعلوماتي والإعلامي إضافةً لحضور عالمي تمثل بممثل التربية والتعليم من البرازيل والهند وكوريا واسبانيا.
وحول هذه المشاركة تحدثت المهندسة مريم جودت فيوض رئيسة فرع الجمعية في اللاذقية والمتحدثة في الفعالية لصحيفة ” الثورة ” قائلة..
تم توجيه الدعوة لنا للمشاركة في حفل توزيع الجوائز كضيف رسمي في الفعالية ومتحدث رئيسي لعرض التجربة السورية في تأهيل وتدريب الأطفال واليافعين على علوم البرمجة والتقانات الحديثة وسلطت الضوء في مداخلتي على تجربة تدريب الأطفال واليافعين والتي تضمنت العديد من النقاط أبرزها التوجه إلى الفئات العمرية الأطفال واليافعين والتي تتضمن ثلاث مراحل عمرية أقل من 12 سنة وما بين 12 و15 سنة والفئة الثالثة من 15 لغاية 18 سنة في وضع مفردات تدريب خاصة بكل فئة تتضمن مختلف أصناف علوم التقانات الحديثة وشملت جميع النوادي التقنية التي تم إحداثها في فرع اللاذقية وكانت النتائج مميزة جداً حيث حقق طلاب نادي الروبوت على مدار السنوات الماضية العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية.. ففي عام 2018 حقق فريق اللاذقية المرتبة الأولى عربياً في البطولة السنوية لتحدي الروبوتات – مصارعة السومو – وكان لفرق النادي مراتب متميزة سنوياً في المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت فحقق المرتبة الثالثة في الفئة الابتدائية ضمن المسابقة النظامية في العام الماضي..
ولفتت فيوض الى أنه على صعيد نادي النمذجة والمحاكاة والذي يعتبر التجربة الرائدة ليس على صعيد سورية فحسب بل وعلى الصعيد العربي لناحية تعليم الأطفال واليافعين آليات النمذجة والمحاكاة باستخدام أدوات حاسوبية بالماتلاب والسيمولنك بعد تحويل المشكلة أو الفكرة المطلوب نمذجتها إلى معادلة رياضية منوهة بأن النتائج التي أظهرها الطلاب بطرق حلهم ونمذجتهم كانت علامة فارقة حيث استطاع طلاب النادي أن يقدموا العديد من النماذج لحل مشاكل حياتية معقدة كنموذج انتشار فايروس كوفيد 19 ونموذج لحل مشكلة الطوابير والانتظار ونموذج محاكاة لمنظومات دفاعية وعسكرية وغير ذلك الكثير.
أما تجربة فرع اللاذقية في تعليم وتدريب الأطفال واليافعين علوم الذكاء الصنعي، فكان لها الصدى العالمي الأكبر حيث بدأ نشاط النادي الخاص بأعمار الأطفال واليافعين بمعسكر البيانات الذي انطلق بعد تأسيس النادي بفترة وجيزة عام 2018 وتعريف المستفيدين على مفاهيم تخزين البيانات وآليات التنقيب والبحث ومفاهيم التعليم العميق وآلياته.. ومن ثم استكمل النشاط بالعديد من الورشات والدورات التدريبية المخصصة التي تضمنت لغة البايثون والتعريف ببعض الأدوات والقوالب الخاصة بتطبيقات الذكاء الصنعي وأيضاً كانت النتائج أكثر من رائعة خلال الفترة الماضية، حيث قدم طلاب النادي العديد من التطبيقات التي تهتم أيضاً بقضايا مجتمعية منها تطبيق يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة بأحد أطياف التوحد إضافة لتطبيق يهتم باكتشاف حالات الإدمان ودرجتها ويعلم ذوي الشخص وغير ذلك الكثير.. واستطاعت فرق النادي حصد العديد من الجوائز المحلية والعالمية في هذا المجال.
وأضافت فيوض أن التجربة في مجال تأهيل وتدريب الأطفال واليافعين على مدار السنوات الماضية تثبت ومن ناحية النتائج أنه يجب التوسع أفقياً ليشمل جميع الأطفال واليافعين وهذا ما تقوم به العديد من الجهات في بلدنا الحبيب سورية، وإنَّ مشاركتنا في الأنشطة العربية والعالمية في هذا المجال يضيف لتجربتنا الذاتية الخبرة ويزيد من فعاليتها وهذا ما نسعى إليه دائماً.