في انطلاق كأس أمم إفريقيا الـ (33).. فوز الكاميرون والرأس الأخضر.. واليوم قمة مبكرة بين المغرب وغانا
الثورة – هراير جوانيان:
انطلقت في الكاميرون النسخة الـ 33 من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بمشاركة 24 منتخباً تم تقسيمهم إلى 6 مجموعات.
وشهد حفل الافتتاح عروضاً ملونة تم تنشيطها بموسيقا إفريقية.
وتم إطلاق الحفل بهدير أسد افتراضي يرفرف على حافة سطح الملعب الأولمبي الممتلئ بنسبة 80% من الجماهير، وهو المعيار الذي حددته السلطات الصحية الكاميرونية والاتحاد الإفريقي للعبة (كاف).
وتميز حفل الافتتاح بالظهور النادر جداً لرئيس الكاميرون بول بيا البالغ من العمر 88 عاماً.
وخرج رئيس البلاد منذ عام 1982 من سيارته الليموزين المكشوفة على مضمار ألعاب القوى لسماع النشيد الوطني واستقبال تصفيق الجماهير خلال لفة شرفية.
في المقابل، واجه رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو صافرات الاستهجان عندما نطق رئيس الاتحاد القاري الجنوبي إفريقي باتريس موتسيبي باسمه في كلمته الافتتاحية. ربما كان ذلك مرتبطاً بالإثارة التي شهدتها الأيام السابقة لانطلاق البطولة عندما حاول إنفانتينو الضغط من أجل تأجيلها.
واقتصر خطاب الرئيس الكاميروني بيا في المدرجات على تصريح رسمي مقتضب بافتتاح البطولة.
واقتنص المنتخب الكاميروني فوزاً صعباً من نظيره منتخب بوركينا فاسو 2-1 في المباراة الافتتاحية التي أقيمت على الملعب الأوليمبي في العاصمة ياوندي ضمن المجموعة الأولى.
وتقدم غوستافو سانغاري في الدقيقة 24 لمنتخب بوركينا فاسو قبل أن يعادل فينسيت أبو بكر ثم يتقدم من هدفين متتاليين من ركلتي جزاء في الدقيقتين 40 و45.
وحصدت الكاميرون بذلك أول ثلاث نقاط لها في البطولة.
وضمن نفس المجموعة فاز منتخب الرأس الأخضر على إثيوبيا 1-0.
وسجل مهاجم الفيصلي السعودي، جوليو تافاريز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45.
وتلقت إثيوبيا ضربة موجعة مبكرة بطرد مدافعها ياريد باييه بسبب تدخل من الخلف على جوليو تافاريز لحظة توغل الأخير داخل المنطقة والانفراد بحارس المرمى تيكليمريم شانكو (12).
وأنقذ الحارس الإثيوبي مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة لاعب وسط أوستنده البلجيكي كيني روشا سانتوس من خارج المنطقة بصعوبة إلى ركنية (35).
ونجحت الرأس الأخضر في ترجمة أفضليتها عندما مرر ديلان تافاريش كرة عرضية من الجهة اليسرى هيأها غاري رودريغيز بيمناه إلى جوليو تافاريز أمام المرمى فتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك (45+1).
وتحسن أداء المنتخب الإثيوبي في الشوط الثاني مستغلاً تراجع لاعبي الرأس الأخضر إلى الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن دون أي خطورة على المرميين باستثناء تسديدة لكيني روشا تصدى لها الحارس الاثيوبي قبل أن يشتتها دفاعه (70).
وتقام اليوم 4 مباريات حيث يفتتح المنتخب المغربي مشواره بمواجهة صعبة أمام نظيره الغاني في المجموعة الثالثة. وسيكونُ المنتخبُ المغربي (جاهزاُ لقول كلمته) في كالبطولة، وَفق ما أكّد مدربه البوسني وحيد خاليلودزيتش، كاشفاً عن وجود إصابات بفيروس كورونا في صفوف المنتخب.
ورغم صعوبة المهمة، يسعى المنتخب المغربي إلى إنهاء صيام دام 46 عاماً منذ تتويجه الوحيد في البطولة القارية عام 1976 في إثيوبيا، عندما يخوض غمار النسخة 33 في الكاميرون، في غياب نجم خط وسطه وتشيلسي الإنكليزي حكيم زياش لأسباب انضباطية.
ويستهل (أسود الأطلس) مشوارهم على ملعب (أحمدو أهيدجو) في العاصمة ياوندي ضد غانا، حاملة اللقب أربع مرات، آخرها في 1982، في حين تلتقي الغابون مع جزر القمر في المباراة الأخرى من المجموعة.
وفي المجموعة الثانية، تستهلُّ السنغال، وصيفة النسخة الماضية خلف الجزائر، مشوارها ضد منتخب زيمبابوي في بافوسام، بينما تلتقي غينيا مع مالاوي في المباراة الأخرى.
وستكون السنغال مرشحة لتصدر المجموعة والعبور بسهولة إلى الدور الثاني، إلا أنها تعرضت لضربة قوية بإصابة خاليدو كوليبالي، مدافع نابولي الإيطالي، وإدوار مندي، حارس مرمى تشيلسي الإنكليزي، بفيروس كورونا، وفق ما كشف الاتحاد السنغالي لكرة القدم.
وكان المنتخب السنغالي أرجأ سفره إلى الكاميرون ليوم إضافي عن موعده المحدد هذا الأسبوع بعدما ثبتت إصابة ثلاثة لاعبين وستة من أعضاء الفريق بكورونا.
وغادرت البعثة السنغالية من دون اللاعبين الثلاثة الذين تم وضعهم في الحجر الصحي.