الحل بين أيدينا.. ولكن!

 انتشرت في ريف دمشق بالآونة الأخيرة الامبيرات، أي المولدات الخاصة التي تنتج الكهرباء وتوزعها على المستهلكين بل وحتى المدارس والمستشفيات هناك مجاناً بناء على اتفاق مسبق مع البلدية، وقد بدأت هذه الظاهرة في حلب أثناء سنوات حصارها لتغزو بعدها جميع المحافظات السورية بعدما أصبحت الكهرباء خدمة حكومية نادرة الوجود.

القاعدة معروفة أن أي عمل ترفع الحكومة يدها عنه يأتي من يملأ الفراغ ببديل قانوني أو غير قانوني، وكانت الامبيرات التي جاءت كما أسلفنا لتغطي الغياب الخدمي للحكومة في قطاع الكهرباء، والتي أصبحت تجارة تدر الملايين للقائمين عليها دون حسيب أو رقيب على حساب حاجة المواطنين إليها، والتي لا يمكن الاستمرار من دونها، فهي الحل الوحيد كحاجة خدمية ملحة، سواء للأعمال المنزلية أو لأصحاب المهن والمحال التجارية والخدمية، وازداد عدد هذه المولدات طرداً مع ازدياد التقنين الكهربائي الذي تجاوز العشرين ساعة.

يرى المستفيدون من خدمة الأمبيرات أنها البديل الأقل كلفة، مقارنةً مع تكاليف شراء مولدة ضخمة، وتبعات تأمين المازوت المجهدة، أو تكاليف ألواح الطاقة الشمسية، والبطاريات واللدات على الرغم من أن المستفيد من هذه الخدمة يتحمل تكاليف إيصال الشبكة إليه، بدءاً من عملية مد الكابلات الكهربائية، بالإضافة إلى عداد يحتسب كمية الاستهلاك لكل مشترك، ما يعني أنه يتحمل تكاليف بمئات الألوف، وتبقى التكلفة رهن الاستهلاك الشهري الذي يسجله ذاك العداد، فلا كمية محددة لتوليد الكهرباء، وسعر الكيلو واط الساعي بحدود 2500 ل.س.

طبعاً أسئلة وعلامات كثيرة تطرح عن كيفية تأمين هذه المولدات للكميات الكبيرة من المازوت لتشغيلها في ظل ندرة هذه المادة بشكل نظامي، ولكن الامبيرات أصبحت واقعاً لا بد منه في جميع المحافظات شئنا أم أبينا، وهو ما يحتاج معالجته إما قوننة الأمر أو وضع حد لانتشاره حسب المصلحة العامة.
بانتظار حل لمشكلة الكهرباء إلى أن تعود المحطات الحكومية للعمل كما كانت قبل الأزمة، ويبدو أن هذا الأمر سيطول لأنه حتى الآن لم يحصل المواطن إلا على وعود بتحسن واقع الكهرباء في منتصف هذا العام، أي وعد بالتحسن وليس حلاً جذرياً لهذه الكارثة التي شلت جميع نواحي الحياة.

عين المجتمع -ياسر حمزة

 

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة