دمشق- الثورة- بسام زيود:
عقدت نقابة عمال النفط بدمشق مؤتمرها السنوي اليوم.. وأشارت مداخلات اعضاء المؤتمر الى ضرورة فتح سقوف الرواتب للاستفادة من الزيادة الدورية لمن وصلت رواتبهم إلى السقف والحفاظ على الكوادر الفنية في قطاع النفط ومنع تسربها لان تأهيلها يكلف الدولة مبالغ مالية كبيرة، وإلغاء ضريبة الدخل على رواتب العاملين والإسراع بإصدار تشريع خاص بالقطاع النفطي وتشديد الرقابة على الاسواق ومنع الاحتكار وزيادة قيمة الوجبة الغذائية بما يتناسب مع الغلاء الفاحش، والعمل على تثبيت العمال المؤقتين وتحويل عقودهم إلى عقود سنوية والحفاظ على الدعم واعادة النظر بآليات توزيعه بشكل صحيح وتعديل تسعيرة وزارة الصحة وتشميل العاملين بالشركات النفطية بالمهن الخطرة و بطبيعة العمل نظراً للأعمال المجهدة والخطرة التي يقومون بها، والإسراع بتوزيع المساكن العمالية لمستحقيها وتخفيض تكلفتها والإسراع بإصدار تعديلات القانون الأساسي للعاملين في الدولة وقانون التأمينات الاجتماعية رقم ( 28 ) لعام 2014 و تعديلاته.
عدنان الطوطو رئيس اتحاد عمال دمشق اكد ان قطاع النفط كان من اوائل القطاعات التي تم استهدافها من قبل المجموعات الارهابية لدوره الكبير في دعم الاقتصاد الوطني حيث تم تدمير منشآته واستهداف العاملين فيه بالتوازي مع حصار اقتصادي كبير لمستلزمات الانتاج ومنع وصول البواخر التي تحمل الوقود بمختلف الطرق والوسائل لضرب مقومات الاقتصاد الوطني، منوها بأنه رغم كل الاستهداف لهذا القطاع الا انه استمر في تأمين المواد بفضل جهود عماله الكبيرة وتضحياتهم وخبراتهم الوطنية التي نعتز بها الى جانب الدور الكبير لبواسل الجيش العربي السوري في تحرير العديد من الحقول.. موضحا بأن هناك اجراءات مهمة من قبل الحكومة لإعادة تأهيل هذا القطاع لتأمين المواد والمشتقات النفطية اللازمة.
واضاف: مطالب عمالنا محقة الا ان تنفيذ جميعها صعب بسبب الظروف وبالتالي يجب تحديد الاولويات لتنفيذها والاتحاد يتابع معالجة هذه القضايا بالتعاون مع الحكومة وهو من صلب عمله.
رئيس مكتب النقابة عفاف خلاط ذكرت ان المؤتمرات النقابية مهمة لتقييم العمل وتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات الأمر الذي يفرض علينا جميعاً طرح كل القضايا و الموضوعات المتعلقة بعملنا بكل حرية و شفافية واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطن والعمل والعمال والاستماع لهمومهم و مشاكلهم و المساعدة بحلها.. مشيرة إلى انه تم إنجاز عقد الهيئات العامة للجان النقابية في الشركات والمؤسسات التابعة لعمل النقابة فكان لهذه اللقاءات الأثر الايجابي الكبير لدى العمال والإصغاء لمشاكلهم و معاناتهم اضافة إلى ما حققته من تقييم لأدائها وحضورها.
واضافت: عملت النقابة على توسيع الخدمات المقدمة للعمال حيث بلغ العدد الإجمالي للمنتسبين خلال العام الماضي في القطاعات العام والخاص والمشترك (869) عاملا وعاملة منهم (799 ) قطاع خاص وبلغ عدد المستفيدين من القروض (128) عاملا وعاملة وقيمة الإعانات المقدمة من صندوق المساعدة الاجتماعية (56411010) ليرة منها مبلغ /48054565 / ليرة نهاية خدمة.
معاون وزير النفط خالد العليج تحدث عن الاجراءات التي تقوم بها الوزارة لتطوير واقع القطاع النفطي ومعالجة القضايا العمالية والتي تلقى كل الاهتمام والدعم منوهة بأن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا ومثمرا مع النقابة.