الثورة — رولا عيسى:
يبدو أن كل من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك و مجلس مدينة دمشق لا يختلفان على ضرورة تطبيق آلية توطين الخبز لكن الأنظار والجهود الآن متجهة نحو تأمين التجهيزات والمعدات اللازمة لإتمام العملية.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم أكد أن الوزارة على تواصل يومي مع كل المحافظات ومجالس المدن و المكاتب التنفيذية خاصة فيما يتعلق بتوفير المواد الأساسية وآلية توزيعها وفي مقدمتها مادة الخبز التي تسير الوزارة حالياً باتجاه آلية تقوم على الربط المكاني بغية تنظيم عملية التوزيع لتخفيف الازدحام و إغلاق أبواب الفساد.
وكشف سالم خلال اجتماعه مع رئيس مجلس مدينة دمشق خالد الحرح وأعضاء مجلس المدينة والمديرين المعنيين أن عملية الربط المكاني(توطين) الخبز في حماة ساهمت بزيادة مخصصات المحافظة من الطحين بكمية 120 طناً بعد اكتشاف حاجة المواطنين في حين كان هناك تقليص في عدد الربطات الموزعة وكذلك الأمر في حلب حيث تم رفع كمية مخصصات المحافظة من الطحين مشيراً إلى أنه ضمن خطوات تطبيق عملية الربط المكاني هناك تعاون مع شركة تكامل لتأمين ألف جهاز للمعتمدين في محافظتي دمشق وريفها خلال 15 يوماً.
ولفت سالم إلى خصوصية توزيع مادة الخبز في كل من دمشق وريفها نتيجة تداخل المحافظتين ووجود أفران قريبة جغرافيا وتؤمن الخبز لأهالي المحافظتين وهذا بدوره ساهم في وجود ازدحام ومن خلال تطبيق آلية الربط المكاني يمكن تجاوز المشكلة، مشيراً إلى أن تطبيق الربط المكاني في المحافظات لا يعني حرمان من هم في حاجة مادة الخبز واضطروا للسفر إلى محافظة أخرى فكل هذه الإشكاليات ستكون مدروسة.
وبين سالم أن الوزارة ملتزمة بدورها بتأمين مادة الخبز في كل المحافظات من خلال إنتاج الطحين بكميات كافية وكبيرة وتأمين مادة الخميرة و هي تتابع الحاجة الفعلية لكل محافظة من مادة الطحين وعليه يتم الإيعاز بزيادة الطاقة الطحنية اليومية وإيصال الخميرة بالسرعة الممكنة.
بدوره أكد الحرح أن المحافظة تتابع عملية توزيع الخبز ووضعت كل التصورات من أجل العمل على توطين مادة الخبز لكن ثمة معضلة في تأمين عدد كاف من المعتمدين فهناك حاجة لأكثر من 1500 معتمد ولا يوجد سوى 365 معتمداً ملتزمين حالياً بتوزيع المادة علماً أن هناك أكثر من 480 موافقة للمعتمدين كما أنه يوجد عدم توازن في توزع المعتمدين من حيث العدد، وبعض المعتمدين يبيعون مخصصاتهم لأحياء أخرى إضافة لبيع المادة بأسعار زائدة وحالياً التعويل على تأمين التجهيزات اللازمة لإتمام تطبيق عملية توطين الخبز بشكل ناجح في دمشق وريفها مع الأخذ بعين الاعتبار وضع الأشخاص القادمين من غير محافظات وهذا من واجبنا تأمين الخبز لهم ومنها عن طريق بطاقة الهوية الشخصية.
وبين الجرح أن هناك 500 ألف بطاقة الكترونية في دمشق و900 ألف بطاقة لريفها إضافة إلى أن كمية الخبز المنتج بدمشق 480 طناً بنسب متغيرة و بريف دمشق 700طن يومياً وعدد المعتمدين لا يغطي الكميات المنتجة.
بدوره عضو مجلس المحافظة شادي سكرية لفت إلى مشكلة أخرى تتعلق بتأمين وسائل نقل مادة الخبز إلى المعتمدين فهناك عدد قليل من الآليات لايمكنها أن توفي بالحاجة.
وفي هذا السياق وعقب الاجتماع عممت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى أصحاب البقاليات في كل من محافظة دمشق وريفها أنها ستقوم بتحديد معتمدي خبز في جميع أحياء المحافظتين مع تأمين وصول الخبز إليهم بحالة جيدة دون اضطرارهم إلى تأمين سيارات.
وبينت الوزارة أن الهدف من زيادة عدد المعتمدين هو إنهاء حالات الازدحام في الأفران وتأمين الخبز بحالة جيدة إلى أقرب نقطة من منازل المواطنين.
ونوهت الوزارة إلى من يرغب بأن يكون معتمداً للخبز وعدد من المواد الأخرى أن يتصل بالرقم المخصص “٠١١٥١٦١١٠٠
” شريطة أن يكون لديه محل بيع بقالة أو ميني ماركت، لتسجيل اسمه وعنوانه ورقم هاتفه ليتم الاتصال به واستكمال الإجراءات.