الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:
من يقرأ
لغة الأحزان و فيض الأشجانِ ؟
من يُترجم ُ سُؤال الحال و يزفُّ الأمنيات في مؤتلقِ الكلامِ ؟..
من يقرأ نور المبتدأ إذ جاءت بعد «نبوءة الخبر « و ترجمان الأخبارِ
يقتربُ من دمعي ويقرأ عليَّ فلسفات الحسن والإحسانِ؟..
من يقرأ «خطوط اليد « ؟ ويقول هذا العشق يوسفيّ الأقدارِ
هذا الشغف «إلهي الأشواق «
من يقرأ تلك القصائد التي يحنُّ إلى وقتها حروف الأبطال ؟
و حكاية العطر التي ينهمرُ دمعُ وجدها من مقلِ الأزهارِ
و يمتثلُ كما « الأرواح الهائمة « التي تُناظرُ قمر ُ الجمالِ ..
من يقرأ وجه البياراتِ إذ نادى عليها صوت البرتقالِ
و كلّ كلمة و لفظٍ من حزنٍ لا يُقال
و مُعلّقات تُسافرُ على جِنحِ الغيابِ .. و هل ينتهي زمن الشعراءِ
هل ينتهي «ملح المودّة « من بحرِ الرّجاءِ
من يقرأ الفجر ؟
و كأنّه «كتاب المحبّة والجمال الإلهي « وخيرُ جليس في الأنامِ
من يقرأ «حلم السّلام « الذي يأتي و يبرقُ على مدى الأعوامِ
يأتي إلينا مع كلّ قولٍ وفعلٍ و لحن الإمضاءِ
يأتي إلينا في ساعات « الوجد الأعلى و سرّ الانتظارِ «
من يقرأ ؟
وجه الصبحِ و يُصلّي الوقت في محرابِ السموّ و لو تاهت مراكب
الهوى والأقدارِ
من يقرأ لغة اللّوزِ .. وغابتا السحرِ .. ولغة القمر «لغة السيّابِ»
من يقرأ ؟
لغة القصائد إذ تروي حكاية عشق الأرضِ
ترويها «لغة الزيتون .. وطور السنين «
من يقرأ لغة الياسمين ولغاتِ البياضِ
«من يقرأ « ويُجيب على هذا السؤال بحقِ الألف ِ والياءِ
التاريخ: الثلاثاء18-1-2022
رقم العدد :1079