بين العجز والشراكة.. صمت دولي على تدمير الجامعات في الجزيرة السورية

 

الثورة – فؤاد الوادي:
في توصيف الصمت المخزي لمنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها الدولية عن الممارسات والجرائم الأميركية، ليس بحق الشعب السوري فحسب، بل بحق شعوب العالم بمجمله، تطفو على الفور متلازمة ” العجز والشراكة الفعلية ” لتلك المنظمة في تلك الجرائم والممارسات الإرهابية التي لاتزال تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها في المنطقة والعالم.
منذ تأسيسها، كان واضحاً أن الهدف المعلن من إنشاء منظمة الأمم المتحدة، هو منع نشوب حرب عالمية جديدة، لكن ذلك الهدف كان يحجب خلفه الكثير من الأهداف الاستعمارية الخفية التي لم تكن معلنة بطبيعة الحال، والتي تتقاطع جميعها عند الحرص والحفاظ على تحقيق مصالح وطموحات الدول الاستعمارية، خصوصاً الولايات المتحدة ومن خلفها الغرب الاستعماري الذين استطاعوا أسر وتقييد تلك المنظمة بالعديد من السبل والوسائل، كان أهمها ولايزال المساعدات المادية التي يقدمونها لها، والتي باتت وسيلة وأداة للابتزاز والاستغلال والضغط على المنظمة ومؤسساتها الدولية من أجل إغماض العينيين عن الجرائم الأميركية والغربية والإسرائيلية، وصولاً إلى الشراكة الفعلية في تلك الجرائم من خلال صناعة القرارات والمسوغات التي تبرر احتلال وتدمير الدول وغزو وقتل الشعوب.
ضمن هذا السياق، لم يعد صمت المجتمع الدولي بمنظومته المتكاملة ( مجلس الأمن والهيئات والمؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التابعة له ) عن الإرهاب الإسرائيلي والأميركي مثار دهشة واستغراب، بقدر ما أضحى تجسيداً لحالة الخزي والعار التي تعتري تلك المنظومة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
ما قامت به الولايات المتحدة ومرتزقتها خلال الأيام الماضية من قتل وإرهاب ممنهج بحق أهلنا في الحسكة، وما قامت به خلال سنوات الحرب الماضية من تدمير وقتل وحصار للشعب السوري، ما هو إلا انعكاس وتجسيد لحالة التغييب الممنهج والصمت المخزي والمعيب الذي بات صفة ملازمة لسياسات منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها وهيئاتها، وخصوصا مجلس الأمن الذي أصبح منصة وقاعدة انطلاق لواشنطن وحلفائها للانقضاض على الشعوب والدول الرافضة والمقاومة لمشاريعها ومخططاتها الاحتلالية والاستعمارية، بالرغم من محاولات بعض الدول الكبرى والمؤثرة تسليط الضوء على الإرهاب الأميركي المتنقل من مكان إلى مكان في العالم، لكن ذلك لم يستطع أن يوقفه أو حتى يلجمه، وهنا الطامة الكبرى التي توجب على كل الأطراف الفاعلة إعادة النظر بآلية تلك المؤسسة وقراراتها الفارغة والتي لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"