يفرض لقاء منتخبنا الأول لكرة القدم مع منتخب الإمارات نفسه كأهم حدث رياضي على الساحة الرياضية المحلية الآن، وتكمن الأهمية في أنه لقاء مفصلي حيث يتوقف على نتيجته إما أن نستمر بأمل وهدف ممكن،وإما أن نودع ونراوح في المكان وننتظر أربع سنوات أخرى كي ندخل تصفيات جديدة لكأس العالم!!
اللقاء سيكون غداً مساء وعلى أرض الإمارات، والصعوبة في هذا اللقاء تكمن ليس في الضغوط النفسية على منتخبنا فقط بل لأن منتخبنا يواجه صاحب الأرض وصاحب الجمهور والذي يطمح مثلنا تماماً لأن يكون صاحب المركز الثالث في مجموعته ويضاف إلى ذلك أن المفروض لمنتخب العراق أن يخسر أمام إيران ومطلوب من منتخب لبنان أن يخسر أمام كوريا فتخيلوا هذه المعادلة؟!! نحن يجب أن نفوز وإيران يجب أن تفوز وكوريا يجب أن تفوز فنتقدم نحن على سلم الترتيب، ليس للاقتراب من المركز الثالث في المجموعة بل لتحسين الرصيد والاقتراب من صاحب المركز الثالث،علماً أن المركز الثالث لايؤهل مباشرة للمونديال بل إن حققناه بانتهاء التصفيات سندخل منافسة جديدة على نصف بطاقة لكن ذلك ليس مستحيلاً رغم صعوبته، فكرة القدم كما عودتنا في لغتها الخاصة لاتعترف بالمستحيلات..
منتخب جديد وبقيادة فنية جديدة وإدارية جديدة وببعض اللاعبين الجدد أيضاً فهل يبقي على الأمل ويتقدم باتجاه الهدف؟! أم إنه سيكون كمن سبقه في المباريات التي سبقت ضيف شرف لا أكثر؟! نحن لانريده ضيف شرف في أي يوم من الأيام كنا نريده دائماً فاعلاً ومنتجاً وفائزاً وسبباً في فرح عشاق كرة القدم السورية وما أكثرهم لكن الأمنيات كانت شيئاً والواقع الذي فرض نفسه شيء آخر.
في هذه العجالة،لا يسعنا إلا الدعاء لمنتخبنا بالتوفيق والفوز ونقول سامح الله من أوصلنا إلى هذه النقطة حيث كل ما يدور حولها صعب جداً.. وبالتوفيق لكرة القدم السورية على كافة المستويات وخصوصاً الآن في وقفتها أمام منتخب الإمارات.
ما بين السطور- عبير يوسف علي