الأمن العالمي للجميع

 

 ( الأمن إما أن يكون للجميع أو لا أمن لأحد) ..تبدو هذه الكلمات التي وردت في رسالة كان قد بعثها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أيام قليلة إلى وزراء خارجية الولايات المتحدة والدول الأوروبية، تبدو خلاصة التحذيرات الروسية لأميركا والغرب من أن التشبث بسياسات الغطرسة والهيمنة والإصرارعلى الانسياق وراء الأهواء والطموحات والمشاريع الاستعمارية قد يؤدي إلى تفجير العالم بمجمله.

العبث الأميركي المتنقل من مكان إلى مكان ومن جبهة إلى جبهة، جعل من المشهد يجثم على فوهة بركان، لاسيما في ظل تصاعد وتيرة التصعيد الأميركية والغربية ضد دول عديدة في المنطقة والعالم، التصعيد الذي بدأ يأخذ أشكالاً وأبعاداً أكثر خطورة من أي وقت مضى.

الولايات المتحدة ومن خلفها أوروبا، بات يتوجب عليها اليوم ليس قراءة الرسالة الروسية بكل واقعية وعقلانية فحسب، بل بات عليها أن تقرأ وتفهم ما بين السطور أيضاً بعيداً عن الغرور ولغة الهيمنة والغطرسة التي تبدو غير قابلة لأن تكون لغة تواصل لا مع موسكو ولا مع بكين ولا مع طهران ولا مع دمشق، ولا حتى مع أي دولة ترفض وتقاوم المشاريع الأميركية الاحتلالية.

أميركا تمضي قدماً بسياسة الهروب إلى الأمام كامتداد لكل محاولاتها السابقة لتشتيت وصرف الانتباه عن كل هزائمها وإخفاقاتها في سورية والمنطقة والعالم؛ وهنا الطامة الكبرى لأن هذا يعني بكل بساطة أن العالم سيبقى أسيراً وضحية لكل سياساتها وقراراتها ومشاريعها وطموحاتها الاستعمارية التي لا تتوقف عند حدود السيطرة على الكرة الأرضية وحركة دورانها وكل ما عليها وكل ما بداخلها؛ وهذا بحسب التحولات والتطورات الجارفة التي عصفت بالمشهد الإقليمي والدولي خلال المرحلة الماضية لم يعد بالإمكان تحقيقه اليوم، بل أصبح مستحيلاً جداً ومهما كانت النتائج والأثمان باهظة جداً.

نبض الحدث – فؤاد الوادي

 

آخر الأخبار
في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً تجربة البوسنة والهرسك .. دروس لسوريا في طريق العدالة والمصالحة المبعوث الأميركي إلى سوريا: "سوريا عادت إلى صفنا" إصدار اللوحات الدائمة للمركبات في دير الزور