في المأثور المتوارث أنه إذا كانت الساعة وبيد أحدكم غرسة فليغرسها …ما أشبه العنوان السابق بهذا القول …بل ربما يمكن أن يكون المعنى واحداً وهو كذلك.
الآن أستطيع أن أموت مقولة الكاتب الفرنسي مارسيل بروست صاحب أطول سباعية روائية ثمة من يترجمها الزمن المفقود وآخرون البحث عن الزمن المفقود.
في ملف استغرق أكثر من ٢٠ صفحة أعده الدكتور جمال شحيد ونشرته مجلة عربية منها هذه الاقتباسات .. يقول شحيد ( على الرغم من اشتداد المرض على بروست لكنه استمر بجلد شديد في إنهاء الأجزاء الثلاثة المتبقية من السباعية وفي تنقيحها وفي ٨ شباط أفضى لخادمته قائلاً :لقد حدث الليلة أمر مهم وهو خبر كبير هذه الليلة كتبت كلمةfin(النهاية) وأستطيع الآن أن أموت ).
صارع بروست المرض وأنجز وهو يكابد كل شيء أشهرالأعمال التي تباهي بها فرنسا.
في زمن الضيق الذي يعبره العالم وثمة من يعمل على نشر ثقافة اليأس والإحباط نحتاجه اليوم ..نحتاج من يقرأ ما أنجزه ليس هو وحده إنما من استطاع أن ينبت في الصخر ورداً..
نعم محكومون بالأمل والعمل وليست شدائد اليوم أول ما شهدناه ولن تكون الأخيرة ولكننا نفتقد ليس زمن بروست إنما من يعمل بالمأثور الذي كان استهلالاً للزاوية..نحتاج إرادة العزم عند الجميع كتاباً ومفكرين ومسؤولين …المجتمع كله ..
لم ولن نعلن أننا الآن نستطيع أن نموت إنما الآن إننا نعمل ونعمل ونعمل.
معا على الطريق – ديب علي حسن