الثورة – فؤاد مسعد:
جائزة جديدة نالها الفيلم الروائي القصير (فوتوغراف) إخراج المهند كلثوم تُضاف إلى سجل الجوائز التي سبق وحصدها، حيث نال جائزة لجنة التحكيم في ختام الدورة السادسة من المهرجان الدولي للسينما ضد الإرهاب الذي أقيم في مدينة أربيل العراق خلال الفترة الواقعة بين الأول والثالث من الشهر الجاري، منافساً ضمن المسابقة الرسمية محققاً الجائزة الخامسة له، والفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، سيناريو بثينة نعيسة، تمثيل: سليمان الأحمد، غالب شندوبة، جمال العلي، صفوح ميماس، عتاب أبوسعدة. مدير الإنتاج خالد الأحمد، مدير التصوير محمد مطر، مونتاج وغرافيك نور الدين الكردي، موسيقا خالد رزق، الصوت حسان كوكش، فوتوغراف مهند بيضة.
سبق للفيلم المشاركة في العديد من المهرجانات محققاً عدداً من الجوائز، حيث نال الجائزة الكبرى كأفضل فيلم روائي قصير متكامل في مهرجان جسور الإبداع السينمائي الدولي بالدار البيضاء، والجائزة الكبرى لأفضل فيلم روائي قصير متكامل في مهرجان كازا السينمائي الدولي للهجرة والاندماج بالدار البيضاء، وجائزة التشخيص الذكوري لأفضل ممثل مناصفة بين بطلي الفيلم سليمان الأحمد وغالب شندوبة في المهرجان الدولي لسينما الواحة (طاطا- المغرب)، وجائزة أفضل فيلم قصير متكامل في مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، وكان الفيلم قد افتتح مهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية في المغرب بدورته الرابعة في الثامن والعشرين من تموز الماضي، كما افتتح عروض تظاهرة الأفلام القصيرة الاحترافية في الدورة السابعة من مهرجان سينما الشباب والأفلام الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما – وزارة الثقافة.
يتناول فيلم (فوتوغراف) ضمن أحداثه موضوع تأثّر الأطفال بالحرب التي شُنت على سورية وما تركته من تداعيات وانعكاسات على حياتهم ونفسيتهم ومستقبلهم وطموحاتهم، طارحاً فكرة عمالة الأطفال التي تفرض عليهم الوقوف إلى جانب عائلاتهم لتقديم الدعم المالي لهم مقابل الاستغناء عن حقوقهم التعليمية منبهاً إلى خطورة هذه الحالة على المجتمع ككل، متطرقاً إلى الآثار التي تعرضوا لها فيما بعد الحرب إضافة إلى أنه يطرح منعكسات الأزمة وصراع الإنسان على البقاء، ويندرج الفيلم ضمن مشروع توجه المخرج المهند كلثوم إلى الاهتمام بسينما الأطفال إن كان عبر الإخراج أو عبر التدريب ونشر الثقافة السينمائية سعياً إلى محاولة خلق جيل يعي أهمية الفن السابع.