الثورة ــماجدة ابراهيم:
اشتكى الكثير من الناس عن حالة فقدان العديد من الأدوية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة مثل الصرع والخمائر الهاضمة لداء الكيسي الليفي وأمراض القلب وغيرها.. إضافة إلى فقدان حليب الأطفال الرضع وهذا ما جعلنا نتوجه إلى نقيب الصيادلة للإضاءة على واقع الأدوية ولتوضيح ما يشاع عن لقاحات الكورونا ووجودها في الصيدليات بشكل مهرب وغير آمن.
ومن خلال لقائنا مع الدكتورة وفاء كيشي نقيب الصيادلة في سورية أكدت لنا أنه لا يوجد لقاحات للكورونا في الصيدليات وإنما اللقاحات في المراكز الصحية المعتمدة من قبل وزارة الصحة, أما الأدوية التي تدخل في علاج الكورونا من مضادات حيوية وغيرها… فهي موجودة سابقاً في الصيدليات…
كما عزت النقص الحاد أو عدم توافر بعض الأدوية وخاصة المزمنة منها في الصيدليات إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية عالمياً وباقي مستلزمات إنتاج الأدوية أيضاً وارتفاع أسعار الوقود وحوامل الطاقة, وأجور النقل هذا الأمر ترتب عليه تكاليف زائدة على إنتاج الأدوية بحيث أصبح إنتاج العديد من الأدوية خاسراً ما أدى لتوقف بعض المعامل عن إنتاج هذه الأدوية بعد انتهاء كامل كمية المواد الأولية لديهم وترتب على ذلك فقدان عدد من الأدوية في الصيدليات.
ولدى سؤالنا عن معلومات مسربة للصيادلة أن الأدوية سوف ترتفع بنسبة 75%
أجابت السيدة نقيب الصيادلة أن هذه المعلومة غير دقيقة ولم نحصل على تصريح رسمي بهذا الخصوص.
أما عن ارتفاع أسعار بعض الأدوية وما لحقها من فوضى فقد أكدت أن بعض المعامل التي استمرت بصناعة هذه الأدوية الخاسرة صارت تبيعها بأسعار أعلى من الأسعار النظامية والمستودعات كذلك تبيعها للصيدليات بأعلى من الأسعار المقررة, هذا الشيء وضع الصيدلي أمام خيارين: إما ألا يوفر الدواء في الصيدلية ويخسر لقمة عيشه, أو أن يبيع الدواء بأسعار مرتفعة.