الثورة- وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب
مع وصول مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني إلى مرحلة حساسة ودقيقة تحتاج لاتخاذ قرارات سياسية حسب تأكيد الوفود المشاركة في المفاوضات، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأطراف الأوروبية إلى مراعاة الخطوط الحمراء لإيران، وعدم ارتكاب خطأ في حساباتها في المرحلة الأخيرة من مفاوضات فيينا.
جاء ذلك خلال لقاء عبد اللهيان نظيرته الألمانية آنالينا بيربوك مساء أمس في ميونخ وفق ما ذكرته وكالة فارس التي أشارت إلى أن عبد اللهيان أكد خلال اللقاء أن إيران مصممة على التوصل إلى اتفاق جيد منذ اليوم الأول، مضيفاً بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع من الأطراف الأوروبية والمشاركة في الاتفاق النووي الاهتمام بعناية في الخطوط الحمراء لإيران ومحاولة القيام بدور فعال لتأمين حقوق إيران المشروعة كطرف متضرر من الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة بعد سنوات من التقاعس عن تنفيذ تعهداتهم.
ورفض عبد اللهيان التصريحات المتعلقة بتحديد مواعيد نهائية وهمية للتوصل إلى اتفاق قائلاً بأن طهران ترى نوعية الاتفاق إلى جانب عنصر الوقت، وإذا تم الاهتمام بمطالب إيران المشروعة اليوم فيمكن التوصل إلى اتفاق في فيينا.
من جانبها استعرضت بيربوك التقدم المحرز في فيينا، وقالت: إن المحادثات تمر بمرحلة حساسة ومن الضروري أن تبذل جميع الأطراف قصارى جهدها لاجتياز هذه المرحلة في أقصر وقت ممكن وفتح فصل جديد.
بموازاة ذلك اعتبر رئيس الوفد الروسي لمفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف في تصريح لوكالة “ايتارتاس” بأن المفاوضات هي الآن في مرحلتها النهائية وأن فرصة الوصول إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الجاري كبيرة جداً.
وقبل يومين كتب كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي باقري في تغريدة في فيينا: بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، ولكن ما لم يتم الاتفاق على كل شيء لن يتم الاتفاق على أي شيء، وإن الواقعية والامتناع عن الأطماع والانتباه إلى تجربة السنوات الأربع الماضية أمور ضرورية لتحقيق هذا الهدف، وأضاف: حان الوقت للأطراف المتفاوضة معنا لاتخاذ القرار.
وكانت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر عن إيران بحضور وفود إيران ومجموعة 4+1 قد استؤنفت في العاصمة النمساوية، یوم الثلاثاء 10 شباط، بعد انقطاع استمر 11 يوماً لتشاور الوفود مع عواصمها.
