“انفورميشين هاوس”: دور بريطاني خبيث في التصعيد مع روسيا

 

الثورة – ترجمة غادة سلامة
تتمثل الازدواجية البريطانية بإشادة رئيس الوزراء بوريس جونسون بفضائل الدبلوماسية بينما يقوم بتصعيد التوترات العسكرية مع روسيا.
كان هذا في الوقت الذي أعلن فيه جونسون أن بريطانيا تخطط لنشر المزيد من مشاة البحرية والطائرات المقاتلة والسفن الحربية في أوروبا الشرقية، لقد اتخذت بريطانيا بالفعل زمام المبادرة بين أعضاء الناتو الأوروبيين في إرسال أسلحة وقوات خاصة إلى أوكرانيا فيما يُزعم أنه دفاع عن أوكرانيا.
ما يقترحه جونسون هو نشر المزيد من القوات البريطانية في بولندا ودول البلطيق فيما يسميه استعراضاً لدعم بريطانيا “الثابت” لأوروبا.. هذا هو الشيء الساخر لتلميع صورة بريطانيا كنوع من القوة النبيلة، ثم نرى أن لندن تبذل قصارى جهدها من أجل إفشال الجهود الدبلوماسية من خلال إثارة التوترات العسكرية مع روسيا.
الدعاية والعمليات النفسية الإعلامية هي أحد المجالات التي تحتفظ فيها الإمبراطورية البريطانية المنهارة ببعض المهارات المشبوهة، وانتشار وسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية يعطي البريطانيين ميزة فطرية لنشر المكائد البريطانية في كل مكان، حيث تركزت عمليات الانتشار العسكرية البريطانية الأخيرة في دول أوروبا الشرقية، وكذلك في أوكرانيا.
ومن الجدير بالذكر أن جونسون كان الأسبوع الماضي في كييف حيث التقى بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في نفس اليوم الذي التقى فيه رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي.. جونسون يعزز الدعوات لموقف موحد لحلف شمال الأطلسي وأوروبا ضد روسيا والحجة أوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا وفرنسا – أكبر اقتصادين في الاتحاد الأوروبي – مترددة في الحديث عن إنهاء نورد ستريم 2 في حالة تصاعد التوترات، ومن الواضح أن برلين وباريس أكثر ميلاً لإيجاد طريقة دبلوماسية للخروج من المأزق بين كتلة الناتو التي تقودها الولايات المتحدة.
إليكم مفارقة مريرة لقد انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء خروجها من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 وكان بوريس جونسون شخصية عامة بارزة دافع من أجل خروجها بشعار “استعادة السيطرة” من الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، بينما خرجت بريطانيا رسمياً الآن من الكتلة الأوروبية، فإنها لا تزال قادرة على ممارسة نفوذ خبيث وشرير على دول الاتحاد، فهاهي لندن تحشد محوراً للعداء مع روسيا من خلال عسكرة دول أوروبا الشرقية، وكذلك أوكرانيا، ودفع العقوبات باتجاه تجارة الطاقة الاستراتيجية مع روسيا.
في الواقع، يمكن القول إن بريطانيا تعمدت تضخيم أهميتها الدولية من خلال تأجيج التوترات الخطيرة مع روسيا، وقد تم تضخيم الأزمة بشأن أوكرانيا بشكل مصطنع من قبل واشنطن بمساعدة وتحريض من لندن وهو هدف ضمني لواشنطن وعميلها البريطاني الخبيث الموثوق به.. ومن المفارقات المريرة الأخرى هو الدور التاريخي المشين لبريطانيا في التحريض على الحروب في أوروبا.
بقلم: فينيان كننغهام

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق