الثورة – ترجمة غادة سلامة:
اليوم هناك ردة فعل سياسية تختمر مع ارتفاع معدلات الجريمة العنيفة في بعض المدن الأميركية، حيث يشكل ذلك منعطفاً قاسياً لمجموعة من القادة الذين اعتبرهم التقدميون قصة نجاح انتخابية، ارتفاع معدلات جرائم القتل والعنف جعل الديمقراطيين يطالبون بمزيد من إنفاذ القانون، وليس أقل – مما يجبر المدعين العامين على الدفاع عن سياساتهم ضد حلفائهم، كما أن الداعمين التقليديين على اليسار لا يندفعون لمساعدتهم، حيث يقول البعض إنهم أثاروا غضب المسؤولين الذين دعموهم ذات مرة.
يقول ويسلي بيل، محامي الادعاء في مقاطعة سانت لويس في ميسوري، والذي يسعى لإعادة انتخابه هذا الخريف: “أعتقد أن فترة شهر العسل بأكملها تستغرق حوالي خمس أو ست ساعات”.
في استعراض للقوة السياسية، هزم المدعون التقدميون في شيكاغو وفيلادلفيا بسهولة المنافسين في السنوات الأخيرة، محاولة إعادة انتخاب بيل في تشرين الثاني هو واحد من عدة سباقات تتم مراقبتها بحثاً عن مؤشرات على أن آراء الناخبين قد تغيرت بشأن تلك السياسات مع تزايد جرائم العنف وإخفاء احتجاجات العدالة العرقية عن عناوين الأخبار.
فقد ارتفعت معدلات جرائم القتل في عام 2020 واستمرت في الارتفاع العام الماضي، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ، لتصل إلى مستويات لم نشهدها منذ التسعينيات، كما ارتفعت جرائم العنف الأخرى، وقد حدثت تلك الزيادات، في المدن التي يوجد بها مدعون تقدميون.
لم يترك هذا دليلاً واضحاً يربط السياسات التقدمية بهذه الاتجاهات، لكن النقاد سارعوا إلى الربط، ما يشير إلى أن المدعين العامين سمحوا للجناة بالسير وخلقوا توقعاً بعدم توجيه اتهامات للجرائم منخفضة المستوى. وقد استقرت هذه الحجج على الناخبين وزعماء المدن الذين يعانون بالفعل من ويلات الأمراض المرتبطة بوباء كورونا بما في ذلك احتياجات رعاية الصحة العقلية ونقص المساكن وتزايد تعاطي المخدرات وحتى الوفيات الناجمة عن حوادث المرور.
بقلم: أستيد دبليو هيرندون