إدارة العمل الثقافي تتطلب المبادرة..

 الملحق الثقافي:عمار النعمة:

عباس حيروقة :من أجل الإبداع الحقيقي

لا بد من التأكيد أولاً وأخيراً على أن اتحاد الكتاب العرب هو مؤسسة ثقافية نعتز بها وبالانتماء لها ..مؤسسة تضم مئات الكتاب والأدباء والشعراء الذين شكلوا وما زالوا اللبنات الأساس في البناء الحضاري لمشهدنا الثقافي السوري ..
مؤسسة تم تأسيسها منذ خمسين عاماً ونيف على أيدي رموز فكر وأدب وثقافة جمعتهم الأهداف الراقية النبيلة فكانت بوصلتهم متجهة نحو حقل معرفي سوري يليق بالعقل السوري..
مؤسسة تناوب على إدارتها غير مجلس ومكتب تنفيذي عمل أو من المفترض أنه عمل وفق طاقات _ تتسع حيناً وتضيق _ لتقديم ما من شانه التأسيس أو التقعيد لحالة ثقافية حضارية من جهة وتقديم أو تحسين حال الأديب السوري لاسيما عضو الاتحاد ( مادياً ومعنوياً ) فنجح بدرجة هنا وأخفق بدرجات هناك ولسنا بوارد العودة إلى الوراء تاركين ذلك لغير منبر إن اقتضى الأمر ولكن ما يمكننا قوله هنا هو : إن المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد في دورته هذه كانا وما زالا أمام تحديات كبيرة ومسؤوليات جمة تجاه أنفسهم وتجاه حال زملائهم وحال مؤسستهم الراقية.. والسؤال أو الأسئلة التي تطرح نفسها هي:
هل نجحا في المضي قدماً بهذه المؤسسة الى الأمام..؟؟
هل استطاعا حل بعض المشكلات العالقة المتوارثة من دورات سابقة (مئات آلاف النسخ المكدسة في مستودع الكتب والجزء المتضرر منها جراء تسرب المياه الآسنة إليه) على سبيل المثال لا الحصر؟؟
هل نجحا في رفع منسوب الإبداع الحقيقي والانتصار له في الصحيفة الأسبوعية والدوريات الشهرية والفصلية والمطبوعات والمنشورات الإبداعية والبحثية أو في رفض أو قبول طلبات الانتساب مثلاً؟؟
ما الذي عمله أو ما الذي يمكن أن يفعله لتحسين حال الزملاء مادياً ومعنوياً وتأمين الرعاية
الصحية لهم؟؟
الى أين وصل مشروع تعديل النظام الداخلي الخاص بالاتحاد ليؤول إلى نظامٍ عصريٍ مواكبٍ لتطورات العالم الجديد وتغيراته.. نظامٍ يمثلنا ويمثل الثقافة السورية ويليق بالعقل السوري؟؟
إلى أي مرحلة ساهم وما يزال الاتحاد: باعتباره ووزارة الثقافة الأكثر مسؤولية عن حال الثقافة والمثقفين _ في تشذيب وتهذيب المشهد الثقافي السوري وتنقيته .
أسئلة وأسئلة جمة نجد أنفسنا جميعاً معنيين بطرحها وبصوت عالٍ من جهة ومن جهة أخرى لابد أن نحمل ملامح بعض الإجابات عنها، إن لم نقل جلها.
ومما لا شك فيه أيضاً هو أن الاتحاد في سنته الأولى هذه من دورته العاشرة قدم عدداً من الرؤى والتصورات وعمل على تحقيق بعضها ويتابع وفق توجه جديد لم نألفه في الدورات السابقة تقديم الأجمل والأكثر أهمية وحيوية فكان الأكثر قرباً من الزملاء والأكثر قدرة على الإصغاء و تقبل المختلف والآخر وكان حتى اللحظة يعمل بعقل أو ثقافة العمل الجماعي فكان المكتب التنفيذي كما قلنا حتى اللحظة ذاك الفريق المتماسك المتجانس والذي يعمل معاً ..نعم هم صوت واحد جميل وعلى قلب رجل واحد ..
نعم نجح المكتب التنفيذي بعقد مؤتمره في الفترة المحددة ولكن
هل سينجح أيضاً اتحادنا الموقر في تحقيق مالم يتم تحقيقه في الدورات السابقة ويكون أباً عطوفاً حنوناً على أبنائه يكفيهم شرّ أسئلة الحياة ويجمعهم تحت سقف داره الكبيرة الكبيرة ويحميهم من شر إعصار وريح… ويكفل لهم حق القول في جو مليء بالحرية.. بالهواء النظيف؟
هل يكتفي بإحياء الأمسيات الأدبية وطباعة الصحف والدوريات والكتب.. وعقد الاجتماعات والمؤتمرات الخ.. وهل دوره ينتهي هنا مثلاً؟؟

ليندا ابراهيم : تخليص الاتحاد من الدخلاء
ما أن يتبادر إلى الذهن فكرة انعقاد مؤتمر نقابي سنوي، بشكل عام، وتحديداً مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في سورية، حتى يتبادر إلى الذهن ما أنجز قبل عام، وفي السياق الأعم، ما أنجزه الاتحاد كتاباً وإداراتٍ على امتداد عمره الذي احتفلنا بتأسيسه الذهبي قبل حوالي أعوام ثلاثة…
والحقيقة إن المتتبع لمسيرة الاتحاد يلحظ فتراتٍ من الذروة الملحوظة وفتراتٍ أخرى في الاتجاه المعاكس…
إن ما لحظناه ولمسناه منذ عام، حيث تم انتخاب رئاسة اتحاد ومكتب تنفيذي ومجلس اتحاد وهيئات مكاتب فروع جديدة على مستوى المحافظات، الحراك الحقيقي الذي حدث، حيث تم اتخاذ العديد من القرارات والتحرك بمختلف الزوايا والاتجاهات لتطوير العمل الإداري في الاتحاد ولجهة التواصل والاهتمام بالأعضاء بأعمار وشرائح مختلفة، تماماً كما تم التوجه إلى شرائح الشباب، وما بينهما من سلسلة من الإجراءات التي لم تكن شعاراً ورُفِعَ فقط، بل وضعت موضع التنفيذ، منها على سبيل المثال لا الحصر، وأتحدث هنا، من وجهة نظري، عن إنجاز الجزء الأول من مؤلف المشروع الوطني الأدبي لتوثيق بطولات الجيش والشعب العربي السوري خلال عقد الحرب العدوانية على سورية «حكايات أثيرة»، ومن خلال استرجاع كيف رأى النور هذا المنجز نقول بأنه تم تكليف لجنة إعداد ومشرف وجدول زمني قدره ستة أشهر لإنجاز المطلوب وبالفعل تم بسرعة وبدقة عالية وتم توقيعه وإطلاقه في أكثر من مناسبة، ونحن بصدد العمل على الجزء الثاني منه…
هذا على سبيل المثال لا الحصر، كما يمكن التسجيل لإدارة الاتحاد الحالية إنجازها وإنقاذها ملف المستودع المركزي للكتب، والتواصل مع الزملاء مهما ابتعدت أعمارهم وأمكنتهم، وزيارة المسنين وتكريم المتقاعدين والاهتمام بالحالات الإنسانية والمرضية وهذا ليس بخافٍ على أحد…
أذكر أيضاً إقامة معارض الكتب وتسويق منشورات أعضاء الاتحاد في مختلف الأماكن وتحديداً في الجامعات والكليات وفي فعاليات موازية لمهرجانات متعددة في مختلف المحافظات وبأسعار رمزية الأمر الذي أعاد الكِتَابَ، والكُتَّابَ السُّوريين، تحديداً، إلى واجهة الاهتمام مرة أخرى ولجهة الاقتناء بالأخص، حيث في الفترة الأخيرة لحظت أسعارُ معارض الكتب ارتفاعاً هائلاً وهنا نتحدث عن منشورات في الأدب بمختلف أجناسه والدراسات والبحوث لكتاب سوريين جديرين أكفياء لم نكن نسمع بمنتجهم هذا من قبل…
مطالبي ككاتبة غير همومي كمثقفة، فالمطالب الاتحادية مؤقتة عرضية يمكن عرضها مباشرة أو عبر القنوات الخاصة بذلك، وتتم المعالجة حسب ظروف كل مطلب، ولكن الهم الثقافي أمر آخر وهو ليس منوطاً بمؤسسة الاتحاد أو بمؤسساتنا الثقافية فحسب بقدر ما هو منوط بمثقفينا ممن هم أعضاء أو خارج عضوية الاتحاد…
نريد لهذه المؤسسة العريقة أن تنهض بدورها وواجبها وعملها ولكل مستوىً توصيفٌ ووظيفة:
دورها: أي أن تكون في موقع الريادة في كل ما يخص المجتمع فما بالك بسنوات الخراب والحرب على سورية، وليكون لها موقع الريادة يجب أن تولي القلم الحر والإبداع الحقيقي دوره وبهذا يكون الرواد هم القائمون الناهضون بالمشروع، ومع أهمية ما تم البدء به حول توثيق الأزمة وأحداثها أدبياً وفكرياً، لكن يبقى الأهم إعادة كتابة وصياغة هذه الحرب العدوانية بأقلام سورية من شتى الأصقاع والاتجاهات والأفكار فلسوف يأتي زمان تسائلنا فيه الأجيال القادمة ماذا كتبتم وماذا وثقتم وما الحقائق التي تركتموها لنا وأي وجه من وجوه الحقيقة هي…
أما الواجب فهو تنقية الاتحاد حاضراً ومستقبلاً والبدء الفوري من أشباه المبدعين وأشباه المثقفين ممن تسربوا إلى عضوية الاتحاد وتجاسروا لاحقاً على منابره أو كواليسه فباتوا طبقة من الطفيليات غطت على الجديرين بل باتت تشاركهم مجدهم وإنجازهم وتقتسم معهم المشهد برمته.
الأمر المقلق هو انخراط الكتاب في أي نشاط بغض النظر عن مكانه أو الهيئة أو الجهة الداعية له أو بغض النظر عن منهجية النشاط وما الذي سينتجه بل دخلوا الفورة النشاطية وركبوا الموجة بينما الأجدر بهم أن يقودوا المشهد بالتعاون مع المنابر الثقافية الرسمية وإقامتها باحترافية وأن يسحبوا جمهور الثقافة إلى صالات الاتحاد ومنابره التي تكاد تكون شبه خالية في معظم أنشطتها
أما عن سؤال ماذا نريد من الاتحاد أو من المكتب التنفيذي فأقول:
كوني من سكان المحافظات، فأقول بكل صدق وصراحة ومسؤولية إن ما يقلقني ويؤلمني أحياناً كثيرة هو واقع وفكرة المركز والأطراف، العاصمة وباقي المحافظات، قاطنو العاصمة القريبون من الأنشطة المركزية وكيف يعامل الباقون كأطراف للأسف… فعندما نغادر لنحضر زخم العاصمة الثقافي لا نمتلك مكاناً للإقامة ولا وساطة نقل ولا حتى تعويضاً عادلاً للسفر والإقامة، وحتى في كل شيء نعامل معاملة الأطراف بينما نرى من هم أقل موهبة باتوا يتصدرون بنتاجهم المواقع الإعلامية الرسمية وغيرها، حتى إن أسماء بعينها تتنقل من منبر ثقافي إلى آخر وكأن منابر العاصمة الثقافية لهم فقط، بينما في حال دعي من هم خارج المحافظة عرضا وحقاً فهم يعانون الأمرين في مختلف طقوس العام لكي يشاركوا…. الأمر الذي شكل عزوفاً من الأدباء من المحافظات المختلفة حتى عن حضور أعمال واجتماعات الجمعيات الشهرية الدورية في الاتحاد بدمشق…
التظهير الإعلامي: جميل أن يظهر الأدب في المنابر الإعلامية والثقافية، لكن الأجمل أن يظهر من هم مستحقوه، وجميل أن نعطي الفرصة تلو الفرصة للوجوه الجديدة، والتي تمتلك صوتاً واعداً ومستقبلاً جميلاً، لكن أن لا نعمم، إن ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية هو تظهير الجميع مع الجميع، فضاع البريق الحقيقي للمبدعين الذين تبلورت تجاربهم واكتنزت قاماتهم الأدبية قبل عقود خبرة وعطاء من غير المعقول أن يكون هؤلاء في منبر إعلامي واحد مع من لا يمتلكون سوى ثقافة الظهور السريع غير الجدير والشاحب… وممن لا تتجاوز أعمار كتاباتهم وتجاربهم السنوات القليلة… جميل أن يكون لدينا أعضاء اتحاد إعلاميون وإعلاميون أعضاء اتحاد ومثقفون من الطرفين وكتاب ولكن في تقديري تجب مراجعة السويات والتدقيق في المستويات بين من يتم تظهيرهم على المنبر نفسه…
تمنياتي لاتحادنا العريق اطراد التقدم والنجاح والعطاء وإكمال المسيرة الثقافية السورية الحضارية ورسالتها المشعة عبر الزمان بكامل الزخم والجدارة…
ولبلدي الحبيب سورية النهوض من كبوتها ونفض غبار الحروب عن كاهلها لتعود السور الحصين السيدة العظيمة شمس الحضارات….
الرحمة والنور والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار شهداء الحق والحقيقة.

الأرقم الزعبي :الخروج من الرتابة والنمطية
ينعقد المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب في تاريخ مميز : 22/2/2022م
وهذا التاريخ المميز يدفعنا لرفع توقعاتنا من هذا المؤتمر وأن تكون أعمال الاتحاد لعام 2022 أكثرَ تميّزاً من أعماله خلال عام 2021 م على أهميتها، لأن الفعل الثقافي في رأينا فعلاً متنامياً يركز على المبادئ ويلحظ التغيرات، وكما أن الأدب عمل إبداعي فكذلك إدارة العمل الثقافي تتطلب الإبداع والمبادرة .. من هنا نأمل أن يتم مناقشة الخطة الثقافية لعام 2022م بهدوء وتعمق لاسيما وأنها أخذت حقها بالتوزيع المسبق على الزملاء أعضاء الاتحاد.
هناك مشاريع ثقافية مطروحة في الخطة .. إنجازها يعني الكثير .. لمحاولةِ الخروج عن الرتابة والتكرار .
نذكر منها :
1- مشروع الشباب السوري النهضوي :
بعد أن نفّذ الاتحاد فعاليات يوم الشباب السوري الثقافي بتاريخ 2/9/2021م
حيث تم بذات التوقيت إقامة فعاليات في سِتِّ محافظات، شملت تقديم : شعر – قصة – مسرح – وافتتاح مكتبات ريفية ، وبذلك بالتعاون مع فريق شبابي (مئة كاتب وكاتب) لتقديم هذه الفعالية.
بالإضافة إلى إطلاق مسابقة أدبية للشباب على مستوى القطر في مجال (الشعر – القصة – المسرح) فاز بها ثلاثة من كل جنسٍ أدبي على مستوى كل محافظة ثم اختيار ثلاثة فائزين من كل جنسٍ أدبي على مستوى القطر، وهي مسابقة توعوية، نأمل بتكرارها هذا العام .
كل ذلك عزز فكرة أن الشباب بحاجة إلى استقطاب والسعي نحوهم حيث هم ، في المدرسة والجامعة والمناطق النائية، هذه التجربة .. ولدت فكرة تشكيل (فريق الشباب السوري النهضوي ).
2-مشروع الدبلوماسية الشعبية الثقافية :
الذي يهدف إلى دعم الدبلوماسية الحكومية شعبياً ولا سيما في الخارج، عن طريق استقطاب عدد من الوطنيين السوريين وشرح القضايا الوطنية والقومية.
هذه المشاريع وغيرها .. بحاجة إلى تمويل وهذا التمويل يرهق الاتحاد مالياً .. من هنا نتمنى على المؤتمر الاهتمام بثُلاثيّة :
– النشاط الثقافي، جوهر وجود الاتحاد.
– تحقيق الخدمات النقابية لأعضاء الاتحاد.
– الاعتناء بالمشاريع الاستثمارية.
مما يؤمن إيرادات إضافية توظف لتفعيل العمل الثقافي أكثر ولزيادة مكافآت أعضاء الاتحاد والتعويضات الصحية والتقاعدية.
كما نؤكد على استمرار انفتاح رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي على اقتراحات الأعضاء واتباع مبدأ التشاركية في التفكير مايؤمن مساحة رؤيا أفضل.

التاريخ: الثلاثاء22-2-2022

رقم العدد :1084

آخر الأخبار
خطة شاملة لتطوير العملية التعليمية في ظل التحديات الراهنة بحلب سهل الغاب.. من سلة غذاء سوريا إلى صحراء! من يوقف نزيف الإهمال؟ على وتر تدفق الغاز الأذربيجاني في سوريا.. نمو مرتقب وتساؤلات الأسعار قيد الانتظار نواب أميركيون: غزة تحولت إلى جحيم على الأرض الداخلية التركية: عدد السوريين الراغبين بالعودة يتزايد يوماً بعد يوم وزير الاقتصاد من حلب: إجراءات جديدة لتحسين بيئة العمل الاقتصادي والتجاري أسئلة "علم الأحياء" للفرع العلمي طويلة وتحتاج التركيز بالنقد تُبنى الدول الممكن والمأمول أمام التحديات السورية الراهنة الاستثمار في سوريا.. فرصة للنهوض وتحديات تنتظر الحل الغاز الأذربيجاني يتدفق.. والكهرباء تتحرّك في ريف دمشق إعفاء مشتري العقارات من إيداع 50 بالمئة.. والمخاطر محتملة المالية تنقل صرف رواتب موظفي السويداء إلى مصارف إزرع مؤقتاً قطاعا الصناعة والزراعة أول المستفيدين من انتظام الكهرباء أذربيجان تؤكد: مشاريع مشتركة مع تركيا لدعم إعادة إعمار سوريا وخط الغاز محطة مفصلية تدشين مشروع الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خطوة استراتيجية تعزز التضامن الإقليمي ودعم التعافي طلاب العلمي يودّعون الامتحانات.. علم الأحياء بأسئلة متوازنة بين الدقة والتركيز العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يصطدمون بواقع منسي.. لا ماء ولا كهرباء ولا أمل قريب فضل عبد الغني: تأسيس الشبكة العربية لاستقلال القضاء خطوة استراتيجية لدعم تحول العدالة في سوريا صورة بلودان.. رسائل سياسية في مشهد هادئ بنظر السوريين